رفض القمص عبدالمسيح بسيط كاهن كنيسة السيدة العذراء بمسطرد ما أثير خلال اليومين الماضيين من توسيع دائرة الشخصيات التي تختار البطريرك الجديد أو اختياره بعيدا عن التقاليد الكنسية المتعارف عليها.. مؤكدا انه لابد من المحافظة على تقاليد الكنائس التي ظلت على هذا الشكل طيلة عشرين قرنا.

وأشار القمص عبدالمسيح في تصريحات لـ«محيط» أن تعاليم الكنيسة الأرثوذكسية تنبع من أربعة مصادر هي الكتاب المقدس والتقليد الشفوي المسلم من الآباء الرسل تلاميذ المسيح والذي دون في القرون الأولى في كتب أباء الكنيسة وقوانين المجامع المسكونية المعترف بها من جميع الكنائس الرسولية.

وأضاف أن الكتاب المقدس يقول لنا أن من يتولى مسؤولية الشعب أمام الله يجب أن يكون متفرغا بالضرورة لهذا العمل خاصة البطريرك الذي يكون رأس الكنيسة وخليفة مارمرقس كاروز الديار المصرية حيث يقول الكتاب(غير المتزوج يهتم في ما للرب كيف يرضى الرب.

وأما المتزوج فيهتم فى ما للعالم كيف يرضى إمراته) مشيرا أن الأولوية دائما في قيادة الكنيسة للمتفرغين تماما لها والذين تم تكريسهم لها.

وأعلن أن الرهبنة عندما ظهرت فى القرن الرابع الميلادي على يد مؤسسها الأنبا انطونيوس ونظرا لان الراهب يترك العالم بما فيه ويكون زاهدا في الأمور الدنيوية وتاركا لها سار اختيار الأساقفة والبطاركة من هؤلاء الرهبان الزاهدين في الأمور الدنيوية والدارسين الذين يصلحون لشرح العقدة للشعب وحراستها والدفاع عنها ضد الهرطقة.

كما ان لمكانة البطريرك ودرجته في تاريخ الكنيسة القبطية أهمية كبرى تسمى رتبته في خطوط تاريخ البطاركة (الرياسة المسيحية) والمملكة العلوية والخدمة الروحانية والدرجة الفاضلة الرسولية ونظرا لان شخصية البطريرك هي دائما الحارسة للعقيدة وممثلة للتعليم الصحيح والملهمة للفضيلة ومهامه كثيرة جدا وتحتاج للتفرغ التام فلا يصح أن يكون البطريرك القادم متزوجا لان معنى هذا خروج عن تعاليم الكنيسة التي تؤكد بتولية البابا.

يأتي هذا في الوقت الذي خرجت فيه أصوات قبطية تؤكد أن رسامة البطريرك من بين الرهبان فقط خطأ كنسي ولابد من تعديل لائحة انتخاب البابا البطريرك بشكل عام ومطالبين أن بتولية البطريرك من عدمها لا يجب أن تثر على اختياره.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها