كتبت - أماني موسى
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الخميس، عن حزمة من الإجراءات بهدف احتواء انتشار فيروس كورونا في البلاد.
حيث تم إغلاق المدارس ورياض الأطفال والجامعات بدءًا من الإثنين 16 مارس وحتى إشعار آخر، وطالب في خطابه المتلفز، المواطنين الفرنسيين بالتعاون للتصدي لانتشار فيروس كورونا "كوفيد-19"، وطلب من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم أكثر من سبعين عاما أن يلزموا منازلهم ويقيدوا حركتهم لأقصى درجة ممكنة.
على كبار السن التزام المنازل
من جانبها قالت د. منار مراد، إخصائيى تخدير وإنعاش، أن الشباب والأطفال أكثر قدرة على مواجهة فيروس كورونا، ولكن المشكلة تكمن في حامل الفيروس، وإمكانية انتقاله للمحيط حولنا ومن ثم انتقال العدوى من شخص لنحو ألف آخرين.
مشددة على ضرورة أن يلتزم كبار السن منازلهم، وخاصة من يعاني منهم من أمراض أخرى أو أمراض مزمنة.
إغلاق المترو بفرنسا
ولفتت إلى قرار الرئيس الفرنسي بإغلاق المترو، وتصريحه الذي قال فيه أنا أحملكم مسؤولية شخصية بأن كل شخص لديه مسؤولية لحماية نفسه ومن ثم آخرين.
وأكدت أن إجراءات الحظر مهمة جدًا، فبالنظر إلى التجربة الصينية والتجربة الإيطالية نعرف أهمية الحظر ومنع التجمعات، فالوفيات بإيطاليا باتت كبيرة، وبخاصة لمرضى القلب وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى مرضى الجهاز التنفسي المعرضين لخطر الوفاة.
وعلق إيلي أيوب، صحفي ومقدم برنامج صحتك تهمنا، أن فرنسا كالكثير من الدول دخلت في المرحلة الثالثة دون أن تعلنها صراحة، ونسبة انتشار الفيروس كبيرة وهو ما حدث في إيطاليا، وينتظر كثير من الدول.
وتابع، اجتاح الفيروس كافة قارات العالم، ونحن قادمون على المرحلة الثالثة، والأطفال هم الخلية الأولى التي تنقل الفيروس من المدارس إلى الأهل والأسر والمجتمع، معلقًا على قرار إغلاق المترو بأنه يحمل خسائر اقتصادية كبيرة لكنها خطوة لا بد منها لأن الفيروس ينتشر بسرعة.
مشددًا على أن التزام المواطنين منازلهم هو لصالحهم، لأنه إذا ما زادت الأعداد عن الشكل الطبيعي سيتحول الأمر كما إيطاليا ولن يتم احتواء الأمر بل سيتم تقديم العلاج لمن تثبت فرص نجاح علاجهم بالأكثر.