كشف الدكتور سعد مكي، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، تفاصيل عزل 300 أسرة من أهالي قرية في المحافظة عقب دفن حالة وفاة مصابة بفيروس كورونا المستجد.
وقال لـ"مصراوي": إن القرية شهدت وفاة حالتين نتيجة إصابتهما بالفيروس وثبوت إيجابية العينات التي جرى تحليلها بمعامل وزارة الصحة.
وأضاف وكيل وزارة الصحة في تصريحات خاصة لـ"مصراوي": "أنا مقيم هناك ومش هخرج منها إلا لما نوقف الإصابات ومعانا فريق كامل من الطب الوقائي يعمل علي تطهير المنازل وتطبيق تعليمات الدكتورة هالة زايد بعزل 300 أسرة".
وعن إجراءات العزل، قال وكيل الوزارة: "أخطرنا الأهالي بالبقاء داخل منازلهم، ونكثف العمل هناك، وحال ظهور أية أعراض لأي شخص منها سيجري فورًا عزله ونقله بسيارة الإسعاف إلى المستشفة المخصص لحين ورود نتيجة تحليل العينة من معامل وزارة الصحة".
يذكر أنه جرى تشييع جثمان الحالة الثانية التي توفيت أمس جراء الإصابة في الساعات الأولى من صباح اليوم، بعد عودته من الحجر الصحي بمحافظة الإسماعيلية.
وأقامت أسرة المتوفى صلاة الغائب دون جثمان، ودفنه في مقابر عائلته وفقًا للاشتراطات الصحية التي أقرتها الوزارة.
ودفن الفقيد بواسطة فريق طبي، دون حضور أحد مراسم التشييع، بعد أن جرت مراسم الغُسل وفق الشريعة الإسلامية وتعقيم الكفن الخاص به ولفه في 3 طبقات من الكفن القماش الأبيض، وطبقتين من القطن وطبقة خارجية من الجلد خوفًا من انتشار المرض وانتقاله.
يذكر أن الدكتورة هالة زايد، وزير الصحة والسكان أعلنت في تصريحات تلفزيونية مساء أمس، أنه جرى اتخاذ إجراءات قوية جدًا في محافظة الدقهلية، بإغلاق المنافذ ومحاولة تقصي الحقيقة بشكل قوي، متابعة: "حصرنا 300 أسرة في الدقهلية، وأجرينا حجرًا لهم، ورفع التقصي واتخاذ إجراءات تطهير في المركز، وسيتم عدم المخالطة مع أي شخص لمدة 14 يومًا مع محافظة أخرى".
وأضافت أثناء مداخلة هاتفية لبرنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "mbc مصر"، مساء الاثنين، أن حالات الوفاة متعلقة بأشخاص أعمارهم متقدمة وحالتهم غير مستقرة، موضحة أن الوزارة اتخذت كل الإجراءات الاحترازية التي أجريت بشكل دقيق.
ولفتت إلى أن القرارات الحكيمة التي أخذتها الدولة كتعطيل الدراسة وتعليق الطيران وتقليل المتواجدين في أماكن العمل يساهم في السيطرة على الوضع، مشيرة إلى إعفاء أصحاب الأمراض المزمنة والحوامل وكبار السن من التواجد في أماكن العمل الحكومية.