عَبِير حِلْمِي
عَبِير حِلْمِي تُكْتَب . . . . لَوْلَا قُوَّتِهَا
تَبَعْثَرَت تَهَشَّمَت . . . . . . تَكَسَّرَت
كَادَت تَنْكَسِر ثُمّ . . . . . . . تَبَلْوَرَت
حِينَمَا عَادَت . . . . . . فتَحَجَّرَت
و كَمَا تَفَكَّكَت . . . . . . تَجَمَّعَت
هَكَذَا مَرَّتْ بِهَا الْأَيَّام . . . فتَأَلَّمَت
لَوْلَا قُوَّتِهَا فِي الصَّدّ وَالصَّمْت
لَكَانَت مَاتَت مئاتٍ مِن المراتِ
فمنْ أَيْن لَهَا كُلُّ هَذَا . . . الثباتِ ؟
أَيْنَ جَاءَتْ بَعْدَ أَنْ قَدْ تَاهَت ؟
وَالِي أَيْن ستمضي أَوْ تَعُودُ ؟ !
هَل ستقرر الرَّحِيل أَم التَّرْحَال ؟
فهَذَا مَصِير مَنْ أَفْصَحَ لهاوقال :
عُودِي كَمَا كنتِ بدفءٍ و حُنَيْن
فَهَذِة قُوَّتِك رَغِم كُلُّ . . . الْأَنِين
رَغِم الْجَفَاء و مرُور السِّنِين
رَغِم عَذَابَك وَعَذَاب . . الْمُحِبِّين
عُودِي مِنْ جَدِيدٍ لعَوْدِت الْجَنِين
عودِي فَقَد أشتقتُ . . . الْحُنَيْن
عُودِي يَا مَشَاعِر الْقَلْب الْحَزِين
عُودِي بمشاعر لِقَاء . . . الْمُحِبِّين