عبير حلمي
عَبَر وَمَضَى وَسَقَط سَهْوًا 
 
مَاضٍ أَلِيمٌ تَذَكرْته فَجْأَة 
 
فِي مُخِيلتي بَقِى حِسَابًا 
 
مَرَّ عَلَيْهِ مِنْ الزَّمَنِ دَهْرًا 
 
مَرَّت الْأَيَّام مُرُور الْكِرَامَا 
 
فِي طياته نفحَ مِن عبيره 
 
وَطِيب أطْيَابه هفف فتذكرته 
 
ظَنَنْته تَلاَشَى وَقَدْ عَبَرَ وَاخْتَفَى 
 
احْتَسَبْته مَاضٍ سقطَ سهوااا 
 
وجدُ ذِكْرَيَاتِه حُفِرَت ف الْبَاطِن 
 
تَمَنَّيْت ألَّا يُنْسَى مَنْ القلبِ أَبَدًا 
 
رَغْمَ مَا يملأه مِن ألمٍ و حزنٍ 
 
منْ يَمْلَأ الْقَلْب قَبْلَهُ أَوْ بعْده 
 
ظَنَنْته بِالْفِعْل عَبَّر و سَقَط سَهْوًا 
 
فَهُنَاك كُلِّ شَيِّء يَذْكُرُنِي بِه 
 
كَلِمَاتِه ضحكاته عَبِير زهراته 
 
تنحيتُ عَن مَاضِيَه و تناسيتُ 
 
وعبرته كَمَا عَبَرَت الْأَيَّام وَتَلاَشَت 
 
حَبِيب الْقَلْبِيّ لَم يُنْسَ أَبَدًا 
 
وَإِن تظاهرتُ بِالنِّسْيَان مراتٍ وَمَرَّات