أشخاص يرتدون الكمامات والقفازات، مشهد اعتاد عليه المواطنون بجميع دول العالم، وفي مصر في الأونة الأخيرة، خاصة داخل المترو والمواصلات العامة، بعد إصابة عدد من الحالات بفيروس كورونا المستجد، وهو الأمر الذي دعا الكثيريين للتساؤل حول مدى فائدة الكمامات والقفازات في الحماية من الإصابة بالفيروس؟
هذا السؤال أجابت عليه الدكتورة ولاء عبداللطيف، أستاذ مساعد الميكروبيولوجيا الطبية والمناعة بجامعة عين شمس، إذ أن البعض يعتقدون أنهم يوفرون لأنفسهم حماية من المرض، ولكن ذلك أمر غير صحيح على الإطلاق.
كيف ينتشر الفيروس؟
عدوى فيروس كورونا تنتقل عن طريق الرذاذ واللعاب والهواء، ما يعني أنها عدوى تصيب الجهاز التنفسي وتسبب له التهابا، وجميع الأشخاص لديهم مناعة طبيعية ضد البكتيريا والفيروسات ولا يتطور الأمر إلى التهاب رئوي إلا مع الذين يعانون من مشكلة في المناعة مثل مرضى السكر والضغط وكبار السن، و80% من الحالات أعراضهم خفيفة وتعافوا تماما، ولكن يتطور الأمر إلى التهاب مع الذين لديهم مناعة ضعيفة، "مناعتهم فيها مشكلة، لأن الفيروس بيدخل إلى الأغشية المخاطية عن طريق الرذاذ اللي في الهوا وبالتالي بيهاجم الجهاز التنفسي مباشرة"، وفقا لأستاذ مساعد الميكروبيولوجيا الطبية والمناعة.
هل تفيد الأقنعة الواقية "الكمامات" في الحماية من الفيروس؟
ذكرت "ولاء"، أن الأقنعة تعمل على منع الشخص من نشر العدوى وليس الوقاية من الفيروس، إذ يستخدمها الأطباء لمنع نقل أي نوع من أنواع العدوى للمرضى، وهي غير مجدية على الإطلاق في الحماية من الفيروس التاجي، وإنما ينصح بارتدائها في حالة الشعور بالمرض فقط تجنبا لإنتشار العدوى.
هل استخدام القفازات "الجوانتيات" فكرة جيدة؟
وحذرت "ولاء"، من أن القفازات ليست متينة للغاية، ما يقلل من فائدتها في الحياة اليومية، وأن القفازات المطاطية يمكن أن تتمزق بسهولة كبيرة، إذ أنها ليست مصممة للخروج ، صعود الدرج ، أو القيام بالأشياء في الحياة اليومية، ما يتسبب في الإصابة بالعدوى إذا لمس الشخص سطحا ملوثا.
القفازات قد تتسبب في الإصابة بالفيروس
وذكرت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، أن القفازات قد تساهم في الإصابة بالعدوى إذا حدث ثقب ولمس الشخص سطحا مصابا بالفيروس ثم لمس وجهه أو فمه بعد ذلك، وارتدائها قد يوفر سطحًا جديدًا لعيش الفيروس التاجي، خاصة إذا كان الأشخاص يعطسون أو يسعلون فيه، وفقا لمصحيفة "نيويورك تايمز الأمريكية".
كيفية الوقاية من الفيروس
ونصحت "ولاء"، بتناول أكل صحي ومتوازن يحتوي على العديد من الخضروات والألياف الصحية والابتعاد عن الأكلات الدسمة والدهون وأكل الشارع، بالإضافة إلى غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار وشرب المياه بكثرة، وعدم ملامسة الأسطح وممارسة الرياضة لأنها ترفع المناعة وتقويها.