كتبت – أماني موسى
تحت عنوان لماذا يسمح الله بالحروب والأوبئة؟ قال د. أوسم وصفي، الطبيب النفسي: راجعوا التاريخ. كيف أننا لا نتطوًّر تقنيًا، أو سياسيًا، أو فكريًا أو روحيًا  إلا بالكوارث.
 
لم تتحول الولايات إلى ’’الولايات المتحدة‘‘ إلا بعد الحرب الأهلية، لم تتحول أوروبا إلى مجتمع أوروبي موحد إلا بعد الحرب العالمية والحرب الباردة، لم يتعلم العالم أن يتخلى عن العنصرية إلا بعد رؤية أهوالها من تجارة العبيد، إلى الحروب الإهلية المبنية على هذا الاعتقاد، إلى الفصل العنصري ثم المُصالحة الوطنية في جنوب أفريقيا
 
وتابع في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، التطور ليس نُزهة، التطور يحدث بالأزمات، لا يُمكن أن نفهم الله إلا إذا أدركنا أن هدفه تطورنا أكثر كثيرًا من حمايتنا الوقتية. تطورنا الفكري والعقلي والروحي.
 
مضيفًا، لولا الصليب، ما كانت القيامة.. الله لا يصنع الحروب والاوبئة، إنها الخليقة القديمة المُحتاجة للتطور، وهو لا يمنعها ولا يمنعنا من أن تتألم وتتعلم وتتطور .
 
 ألا تقودنا كارثة هذه إلى دخول عصر الروح، عصر عدم ارتباط حضور الله بأماكن، عصر الحرية، عصر المحبة للجميع وإدراك أن روح الله لا تحده أديان أو عقائد أو مجموعات عرقية.
 
وأختتم، عندما نرى أننا إما أن نُحب ونتعاون مع بعضنا البعض كجنس بشري، أو نموت كأغبياء (حفريات) يتركها التطور خلفه، حفريات لا تزال طائفية، مذهبية، تتصارع حول تفسير عبارة!!!