كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
بعث الأب ميشيل شفيق كاهن الأيبارشية البطريركية للأقباط الكاثوليك، رسالة لتشجيع الشعب على تحمل هذه الأيام العصيبة.
وقال "شفيق " في رسالته التي نشرها المكتب الإعلامي الكاثوليكي :"كلمة تشجيع من الملاك جبرائيل ليوسف ولنا".. في مت ١ : ٢٠ "يا يوسف بن داود لا تخف."
إذا كنا نواجه الآن فيروس واحد وهو كورونا ، حين اقرن العقل بالإيمان.. الفيروسات هي : فيروس السمعة السيئة وفيروس هيرودس القاتل وفيروس الشهوات الشبابية."
جابه يوسف فيروس السمعة السيئة كخطيب لخطيبة وجدت حامل قبل أن يجتمعا ، واذ كان رجلا بارا لم يرد ان يعلن أمرها ويشهر بها وإلا لرجمت خطيبته بحسب أوامر المتزمتين والمتحفظين للشريعة.. وانتصر يوسف على هذا الفيروس حين اقرن العقل الراجح بالإيمان الساتر لكثرة من الخطايا.
فيروس هيرودس القاتل: وقد حصن نفسه تجاه هذا الفيروس القاتل حين استمع في الحلم لمشورة الملاك بالهرب إلى مصر وعدم العودة منها إلى أرض إسرائيل لحين إشعار آخر.. وهذا ما فعله يوسف بالفعل أن اعتصم بالديار المصرية لحين نهاية فيروس هيرودس القاتل، كما نعتكف نحن أيضأ هذه الأيام بمنازلنا لحين أن يموت ويفنى كورونا القاتل.. اقرن يوسف العقل بالإيمان لحين انتهاء الشر.
فيروس الشهوات الشبابية : بحسب التقاليد المسيحية ارادوا تزويج الفتاة الشابة مريم الخادمة بالهيكل لشاب يستحق ان يحافظ عليها من خلال الاتحاد الزوجي، ووقع الاختيار على يوسف بن يعقوب من بيت داود، الشاب اليهودي الموسوي النجار الحافظ للشريعة وفرائضها، ولكنه بعد أن جاءه الملاك في الحلم وبدد وساوسه بأن خطيبته حبلى بقوة من الروح القدس، لم يشأ أن يدنو منها أو يقترب لجسدها، ولذلك قرر الشاب يوسف ان يعيش طاهرا بتولا عفيفا على غرار الشاب يوسف في العهد القديم، يجابه فيروس الشهوات الشبابية ويستحق أن يحمل زنبقة الطهارة في كل حين.
نعم قال له الملاك "لا تخف" ولكن اقرن العقل بالإيمان، فتنتصر على كل الفيروسات القاتلة، بشفاعة حامي العائلات القديس يوسف احمينا يارب من كل سوء.. آمين."