كتب - نعيم يوسف
بث المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كلمة لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ضمن سلسلة "كرياليسون" التي يبثها المركز تزامنا مع قرارات الكنيسة بوقف الاجتماعات والقداسات بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتأمل البابا في كلمة "ثم ارحمنا"، لافتا إلى أنها تعني الثقة الكاملة في رحمة الله التي نطلبها، والإنسان لن يشعر بالرحمة إلا من خلال التوبة، وهذا ما حدث في قصة يونان النبي، عندما تابت مدينة نينوى كاملة.
وشدد البابا على أن رحمة الله واسعة، ولذلك نقول له: ليس لنا ملجأ غيرك، وعلشان كدة أعرف إن عدو الخير دايما عايز يوقعنا في التواني والتأجيل، وربما الأحداث التي نعيشها في انتشار فيروس كورونا هي وسيلة لكي يستيقظ الإنسان، وكما يقول الكتاب "استيقظ أيها النائم"، ولذلك انتبه ولا تقع في التسويف".
وأصدرت الكنيسة القبطية، اليوم السبت، بيانًا أعلنت فيه إلغاء كافة الأنشطة والقداسات وزيارات الأديرة بسبب انتشار فيروس كورونا، ونظرًا لأن التجمعات تمثل الخطر الأكبر الذي يؤدي إلى سرعة انتشار الفيروس، قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من منطلق مسؤوليتها الوطنية والكنسية ، وحفاظًا على أبناء مصر جميعًا:
- غلق جميع الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات والأنشطة.
- غلق قاعات العزاء واقتصار أي جناز على أسرة المتوفي فقط، على أن تقوم كل إيبارشية بتخصيص كنيسة واحدة للجنازات وتمنع الزيارات إلى جميع أديرة الرهبان والراهبات.
- يسري هذا القرار من اليوم السبت ٢١ مارس ولمدة أسبوعين من تاريخه، ولحين إشعار آخر، لافتة إلى قول السيد المسيح: "لاَ تُجَرِّب الرَّبَّ إِلهَكَ" (مت ٤ : ٧)، مناشدة جموع الأقباط في مصر والخارج عدم التهاون إزاء الأزمة الحاضرة، والالتزام بالإجراءات التي تعلنها السلطات المسئولة، للمساهمة بفاعلية في تفادي كارثة تلوح في الأفق، يترجمها تزايد أعداد المصابين بالفيروس والمتوفين في العالم، وليس من الحكمة أو الأمانة أن يكون الإنسان سببًا في إصابة الآخرين أو فقد أحد أحبائه.
ودعت الكنيسة الجميع إلى رفع صلوات وتضرعات في كل موضع، واثقةً في أن صلواتهم سوف تصل إلى مسامع الرب القدير وأنه سيتحنن علينا ويرفع هذه الضيقة، ويعطي شفاءًا وسلامًا وطمأنينة لكل العالم ويبارك كل الجهود التي تبذل لمواجهة هذا الوباء الذي يهدد العالم كله، كما تصلي بلا انقطاع لكي ينعم الله على المصابين بهذا الداء بالصحة والعافية وليبارك جهود الأطقم الطبية القائمة على متابعة وعلاج المرضى حتى يتم شفاؤهم.