عبد المنعم بدوي
هى متألقه فى ثوبها المخملى الأحمر ، الصارخ بكل هتافات الأغراء ، أتقنت توزيع إضاءه شقتها بألوان مختلفه ودرجات متنوعه ، كأنها مهندسة إضاءه مسرحيه ، السماعات منتشره فى زوايا الشقه ، يصدر منها صوت مطربتها المحبوبه " أم كلثوم " بصوتها الرومانسى الساحر فى أغنيتها .. " رق الحبيب .. يوم وواعدنى ، وكان له مده غايب عنى " ، والتى تقفز بها وبمشاعرها إلى أعلى درجات الشجن .
وعلى مائده صغيره ذات مقعدين فقط ... أعدت له أصناف الطعام التى يشتهيها ، وبمذاق حتما لن ينساه ، ولم تنسى أن تضع عليها الشموع ... لقد بذلت أقصى ما لديها ، لكى تبدو كملكه فى هذا المساء .
طال الأنتظار ، وزاد التأخير ، حاولت أن تناشده بالإسراع عبر الموبايل ... رد عليها بأنه لايمكنه النزول خوفا من العدوى ، وعليه عدم مغادرة منزله حتى ينتهى زمن الكورونا ....