في ظل سيطرة فيروس كورونا على المشهد العالمى، لم تجد الحكومة المصرية بدًا من تعليق حركة الطيران بمطارات المحروسة جميعًا، حتى نهاية الشهر الجارى، ضمن سعيها المستمر لاحتواء أزمة الانتشار السريع للوباء.
وبموجب القرار، لم تتسَنَّ لعدد من المغتربين المصريين العودة إلى موطنهم نتيجة موعد السفر، الذي يتزامن مع تعليق حركة الطيران، ومن ثَمَّ أصبح بعضهم في ورطة وحيرة من أمرهم.
ولاحتواء هؤلاء المتضررين من القرار، كان للشاب معتز محمد رأى في استيعابهم، حيث يقول: «ناس كتير مش عارفة تتصرف ولا عارفة ترجع لخطوط الطيران أو للسفارة المصرية في كل دولة»، مشيرًا إلى أن شابة أردنية عرضت عليه فكرة نالت إعجابه، تتمثل في «فتح المغتربين محال إقامتهم للعالقين، مع ترك أرقام الهواتف المحمولة للتواصل حتى تتسنى مساعدة المصريين والعرب الواقع عليهم ضرر من قرار الحظر».
وتشمل الفكرة كل مغترب لم يستطع العودة إلى بلده، مصريًا كان أو غيره، أو لا يستطيع التواصل مع أهله، أو المار بأزمة مالية فيما يخص الإقامة أو تكاليف الرجوع: «ممكن نكون جنبه ونساعده».
وفور طرح الفكرة عرض عدد من المغتربين فتح محال سكنهم أمام العالقين، وهو ما سارعوا إليه لمساعدة المتضررين، ففى داخل المملكة العربية السعودية، وتحديدًا في المدينة المنورة، فتح الشاب محمد صبح باب سكنه أمام المحتاجين.
يرى «صبح» أن فكرة مساعدة المتضررين لا تحتاج تشجيعًا حتى يتبناها البعض، خاصة أن الجميع يعيشون في أزمة إنسانية عالمية: «لازم نقف جنب بعض، وأى إنسان في محنة بيبقى متعلق بقشة، وأى مساعدة ممكن تفرق معاه».
وبالتوجه إلى ماليزيا، سعَت السيدة مايسة أحمد، المقيمة بالعاصمة كوالالمبور، لمساعدة المتضررين من قرار تعليق حركة الطيران في مصر، وهو ما تحقق باستضافتها مصريًا قادمًا من سريلانكا.
وبالتوجه إلى القارة العجوز، حيث «جورجيا»، لجأت شركة مصرية إلى تطبيق الفكرة الخاصة باستضافة العالقين نفسها، مصريين كانوا أو عربًا، وهو ما نوه به إسلام شلبى، المقيم هناك.
