كتب – نعيم يوسف
يواصل النظام التركي بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خسائره في الداخل والخارج، نتيجة السياسات التي يقودها أردوغان.
وقال محمد ربيع الديهي، الباحث في الشأن التركي، إن الاتفاق الأخير بين روسيا وتركيا حول إدلب، به العديد من المكاسب للنظام السوري وروسيا، حيث اعترفت تركيا بسيطرة سوريا على هذه المنطقة، بالإضافة إلى النص على محاربة الجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى وجود دعم أممي للجنة الدستورية المشتركة.
ما تسعى إليه روسيا
ولفت "الديهي"، في لقاء مع برنامج "الآن" المذاع على قناة "إكسترا نيوز" الفضائية، إلى أن روسيا دائما ما تسعى إلى وحدة الأراضي السورية، واستطاعت انتزاع اعتراف من تركيا في هذا الاتفاق، بالإضافة إلى تيسير الدوريات التركية – السورية المشتركة.
الرابح والخاسر
وشدد الباحث في الشأن التركي، على أن الدولة السورية هي الرابح الأكثر من هذا الاتفاق، مشيرا إلى أن تيسير الدوريات على طريق "إن 4"، كان مطلبا روسيا وسوريا، مشيرا إلى أن الخاسر الأكبر من هذا الاتفاق هو تركيا، وهناك الكثير من مقاتليها قتلوا في المعارك، أما سوريا فقد استعادت أراضيها، وحققت الكثير من طموحاتها، ومنها الاعتراف بشرعية النظام السوري من قبل تركيا، وبالتالي يمكن له مواجهة الخطر التركي بصفته الجهة الشرعية الوحيدة للدفاع عن الأراضي السورية.
تركيا تنقض اتفاقياتها
وأوضح أن تركيا سوف تنقض اتفاقها أيضا خلال الفترة المقبلة لأنها لم تلتزم بأي اتفاق في وقت سابق، بالإضافة إلى أنها تستخدم الصراعات الخارجية بهدف تغيير الرأي العام التركي الداخلي خاصة وسط الصراعات التي تعيشها تركيا، مشددًا فب نفس الوقت على أن النظام الروسي لدية استراتيجية واضحة وهي دعم النظام السوري.
معارضة داخل البرلمان
ولفت إلى أن هناك معارضة شديدة في الداخل التركي على العدوان على سوريا، وهناك معارضة داخل البرلمان، وأغلب التقارير تتحدث عن الانقسامات داخل البرلمان التركي، خاصة وأن سياسات النظام التركي أدت إلى هروب الاستثمارات من تركيا.
الأوضاع في سوريا لا تهم الأتراك
وأكد أن الأوضاع في الداخل السوري لا تهم الأتراك، ولكن يهمهم كثيرا تأمين حدودهم، والنظام التركي استغل هذا الأمر بأهداف سياسية، والداخل التركي حاليا يعاني اقتصاديا من أمور كثيرة، ويرفض سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتدخل في سوريا وليبيا.
طريقة استقبال بوتين
وأشار إلى أن الطريقة التي استقبل بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كانت بها رسائل لتركيا أن بلاده مستمرة في دعم النظام السوري، خاصة عندما استقبله في قاعة بها تمثال للإمراطورة كاترين التي هزمت تركيا، خاصة وأن الولايات المتحدة الأمريكية تخلت عن أردوغان ولم يبق له أي تأثير.