جديد الموقع
هذه أخلاق الداعية وجدي غنيم
في غمرة احزان الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه ، وتوديعهم بحزن وأسى للرمز الديني الكبير والشخصية الوطنية المحبوبة البابا شنودة الثالث ، الذي كان يحرص على الوحدة الوطنية والتآلف بين المصريين ، ينبرى من يوقظ الفتنة ويؤجج لمشاعر الحقد والكراهية واثارة النعرات الدينية والطائفية بين ابناء الشعب الواحد تحت ستار الدين وبعض الايات القرآنية كي يثير حفيظة الاخوان المسلمين والسلفيين المتشددين.
وعلى راس الفتنة المدعو وجدي غنيم الداعية الاسلامي المعروف بحقده وكراهيته للمسيحيين واقباط مصر بشكل خاص . فلم يمض سوى يوم واحد فقط على رحيل قداسة البابا شنودة حتى خرج هذا الداعية الاسلامي بعدة شرائط فيديو يسب ويشتم قداسة البابا شنودة وينادي بفرح وابتهاج يدل على مرض نفسي مبشرا بهلاك رأس الكفر .
ويدعو ربه ان يحشره في جهنم وبئس المصير . اي انسان مريض هذا الغنيم ؟ من يدعو على رجل بالهلاك ويستبشر بموت من قضى 98 سنة من حياته بالصوم والعبادة والصلاة لربه ويقود شعبه نحو حياة الايمان والصلاح ويدعو للمحبة والتآخي . الا من كان مريضا نفسيا ويمتلئ قلبه بالحقد الاسود ولا يعرف غير الكراهية لكل شخص غير مسلم . هذا الانسان المعقد الذي يشتم المسيحيين والغربيين والعالم اجمعين نال تعليمه ودراسته وحصل على شهاداته الدراسية في امريكا وعمل فيها عدة سنوات ويعود منها ليلعن شعبها وكل من لا يدين بالاسلام ، ويعتبرهم كفارا ومشركين ومنافقين .
هذا الانسان الشاذ خلقيا ونفسيا ، له تاريخ اسود ، فقد حكمت عليه محكمة جنايات امن الدولة في مصر بالحبس من 3 الى 5 سنوات بتهمة تمويل نشاطات جماعة أسست خلافا لأحكام القانون وغسل أموال والانتماء لتنظيم دولي يعارض مؤسسات الدولة. وقالت النيابة: "إن المتهمين ومنهم وجدي غنيم أمدوا الجماعة المحظورة، مع علمهم بأغراضها، بمبلغ أربعة ملايين جنيه إسترليني لتمويل أنشطتها التنظيمية في مصر"، كما أن بعضهم "ارتكب جريمة غسيل أموال" تبلغ قيمتها مليونين وثمانين ألف يورو.
من اين لهذا الداعية الاسلامي كل تلك الملايين من الجنيهات الاسترلينية ليمد بها الجماعات المحضورة في مصر؟ ان لم يكن عميلا لدول البترودولار وقزما من اقزامها مكلف بتخريب الوحدة الوطنية في مصر. لقد شارك في تقديم واجب العزاء لوفاة البابا شنودة كبار رجال الدولة والدين المسلمين وعلى رأسهم المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري ورئيس اركان الجيش المصري وعدد كبير من قادة الجيش والوزراء ، وكذلك شيخ الازهر ومفتي الجمهورية ووزير الاوقاف ، ونعاه العديد من رؤساء الدول والوزراء والسفراء . وابدوا كل الاحترام والتقدير له وقالوا كلمات المدح والاجلال في الفقيد الكبير ، وطلب رئيس مجلس الشعب المصري وهو من قيادات الاخوان المسلمين الوقوف دقيقة حدادا على روح البابا شنودة . بينما يقوم هذا المدعو شيخ وداعية اسلامي بسب وشتم قديس العصر وحكيم زمانه باقذر الالفاظ بعد يوم واحد من رحيله . يا شيخ وجدي غنيم.
إن كان هناك اختلافا بين عقيدتك الاسلامية وعقيدة المسيحيين فلست انت يا غنيم من يكون حكما بينهم ، ولن يكون القذف والسب هو الحل لتغيير العقيدة التي يؤمن بها مليارات الناس من البشر . والقرآن الذي تؤمن به يقول لنبي الاسلام : " ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين " سورة يونس 99 لكُل جَعلنا مِنكمُ شِرعةً ومنهاجاً ولو شاءَ اللهُ لجعلكمُ أمةً واحدةً "[المائدة:48 ] ان كان ربك خلق الناس باديان مختلفة فهل انت تكره الناس على قبول دينك بالقذف واللعن وتريد منهم ان يتركوا عقائدهم وما آمن به ابائهم واجدادهم ويؤمنوا بما تؤمن انت به والا فهم كفارا ومشركين ومنافقين ؟ وهل انت وكيل الله على الارض لتعلن وتسب من لا يتبع دينك ؟ يقول وجدي غنيم في خطابه : ان الكتاب المقدس يدعو المسيحيين ان يحبوا اعدائهم ويباركوا لاعنيهم ، وها انا اسبكم والعنكم، فباركوني ! . هذه هي اخلاق الشيخ والداعية الاسلامي وجدي غنيم ، ولن نحكم عليه اونلعنه ، ونترك الحكم للقراء ان يحكموا عليه وعلى اخلاقه . فكل اناء ينضح بما فيه . فالشجرة الجيدة تنتج ثمرا جيدا والثمرة الردئية تنتج ثمرا رديئا . الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :