في الوقت الذي سيطر فيه فيروس كورونا على كل قارات العالم، هناك قارة لم يستطع الوباء الاقتراب منها حتى الآن، وذلك بسبب الظروف التي تتحكم بها تلك القارة وهي " القارة القطبية الجنوبية".

فالقارة القطبية الجنوبية لم يصل إليهم الفيروس حتى الآن ولم تظهر عليهم أي أعراض للمرض ولم تسجل أي إصابة، والسبب في ذلك هو أن هذه القارة يعيش فيها عدد من الباحثين والعلماء فقط ولا يوجد فيها أشخاص عاديون.

ويجب أن يخضع أي شخص للحجر الصحي لمدة 14 يومًا قبل الذهاب إلى هناك وهي الفترة التي تظهر فيها عوارض الإصابة بالفيروس، وذلك كي لا ينقل العدوى إلى هذه القارة البعيدة.

ولكن انتشار فيروس كورونا في القارة القطبية الجنوبية قد يعرض الحالة للخطر الشديد بسبب عدم وجود مستشفيات قريبة، فأقرب مستشفى مجهز يتواجد في تشيلي التي تبعد آلاف الأميال عن القارة القطبية الجنوبية.

وفيما يلي تقدم بوابة الفجر، أبرز المعلومات عن القارة القطبية الجنوبية التي لم يدخلها فيروس كورونا حتى الآن:

- هي قارة تقع في أقصى جنوب الكرة الأرضية، وتقع القارة المتجمدة الجنوبية ضمن المنطقة القطبية الجنوبية وتحتوي على القطب الجنوبي الجغرافي، كما يقع معظمها ضمن الدائرة القطبية الجنوبية والمحاطة بالمحيط الجنوبي.

- تقدر مساحتها ب 14،000،000 كيلو مربع مما يجعلها خامس أكبر القارات، ويغطي الثلج ما نسبته 98% تقريبًا منها بمتوسط سماكة 1.9 كم ويغطي جميع مناطق القارة ما عدا أقصى شمال شبه الجزيرة القطبية الجنوبية.

- هي أكثر القارات برودة وجفافًا ورياحًا، كما تعدّ أيضًا أكثر القارات من ناحية متوسط الارتفاع، وهي من صحاري الأرض وبالتحديد صحراء قطبية، ولها معدل هطول أمطار سنوي بما يقارب 200مم فقط وذلك على امتداد الساحل، أما في المناطق الداخلية فإن معدل هطول الأمطار يقل بشكل ملحوظ.

- أقل درجات الحرارة المسجلة في القارة هي -89.2 درجة مئوية، ولكن المتوسط في الربع الأخير هو -63 درجة مئوية.

- يسكن القارة بشكل دائم حوالي 135 شخص، بينما يزداد هذا العدد بما بين 1000 و5000 شخص خلال العام في محطات البحوث المتناثرة ضمن أرجاء القارة.

- الكائنات الأصلية التي تسكن المنطقة هي أنواع كثير من الطحالب والبكتيريا والفطريات والنباتات وبعض الحيوانات الأخرى مثل السوس وديدان أسطوانية وزعنفيات الأقدام وبطيء الخطو والبطاريق.