مع انتشار فيروس كورونا المستجد على مستوي العالم وارتفاع اعداد المصابين بصورة يومية، مع شفاء بعض الحالات والبعض الاخر ينتهي به الأمر إلى فقدان حياته، يستمر طلاح سؤال ما الذي يفعلة فيروس كورونا في جسم المصاب.
طرق الإصابة بـ فيروس كورونا تحدث نتيجة الأتصال المباشر بالفيروس عن طريق افرازات الجهاز التنفسي للمصاب مثل الرذاذ الناتج عن سعال او العطس او الكلام وذلك يحدث إذا كانت المسافة بين المصاب والشخص العادي أقل من 2 متر، مع العلم أن هناك دراسة حديثة تم نشرها في مجلة " New England" الطبية توضح أن رذاذ المصاب يخرج بأشكل متنوعة يمكن أن يظل في الهواء لمدة 3 ساعات، كما يمكن أن يلتقط الانسان الفيروس عن طريق السلام مع شخص مصاب أو عن طريق ملامسة أسطح تم تعريضها للرزاز.
وأوضحت الدراسة أن الفيروس يمكن أن يظل حي لمدة ساعات بختلاف نوع الأسطح على النحاس يستمر وجودة لمدة 4 ساعات أما عن الكرتونات يمكن أن يظل لمدة لا تقل عن 24 ساعة على البلاستيك والفولاذ لمدة 3 أيام.
وطبقًا لفريق منظمة الصحة العالمية في الصين بحلول يوم 20 فبراير كان هناك 80% تم تأكيد إصابتهم بالفيروس وتراوحت اعراض الأصابة من خفيف إلى معتدل حيث كان هناك 14% فقط كان اعراض الفيروس شديدة و 6% صنفوا بالحالات الحرجة.
ماذا يفعل كورونا بالمصابين :
في الأيام الأولي من الإصابة يغزو الفيروس خلايا الرئه ويمكن أن تدمر اهداب الخلايا، ومع تعرض الخلايا للفيروس تبدء خلايا الاهداب الموت ولا تقدر القسم على تنقية الرئتين والهواء الداخل للقصبة الهوائية، مما يسبب ضيق التنفس والتهاب في الرئة.
ومع احساس الجسم بالخطر الناتج عن تدمر الخلايا والشعور بالاجسام الغريبة التي في الجسم، يبدء بتفعيل نظام الاستجابة المناعي وهنا تظهر اعراض معينة على المريض مثل ارتفاع درجة الحرارة والتي تساعد الجهاز المناعي على إداء وظيفته والتي تحول الجسم إلى بيئة معادية للفيروس.
كما ترتفع المخاط والبلغم عند المريض مما يصعب على الفيروس الالتصاق بالخلايا، وفي هذة المرحلة يشعر المريض بالتعب والارهاق لأن الجسم موجه طاقته لمكافحة الفيروس، والالتهابات التي يشعر بها المريض ناتجة عن انتاج كميات كبيرة من كرات الدم البيضاء.
واول خط دفاعي لجهاز المناعة مع اكتشاف فيروس كورونا يكون عبارة عن أطلاق أشارات معينة لبدء انتاج مجموعة من الاجسام المضادة، تنتج هذة الاجسام عن طريق الحمض النووي وتكمن دورها في تحفيز الخلايا وملايين الريبوسوم الموجودة في كل خلية، وتتحول الخلايا إلى مصنع لانتاج الاجسام المضادة لمحاربة الفيروس، ولكن يمكن أن يتأخر جهاز المناعة في الكشف عن المرض لذلك يصبح المرض الأقوي في بداية الأمر.