مؤمن سلام
امبارح بعد منتصف الليل سمعت من بعيد صوت زى ما يكون حد بيكبر والصوت جاى من ناحية المنطقة اللي ورا فتح الله الرصافة، لكن ما كونتش مُتأكد، شوية وحسيت أن مش بس راجل واحد بيكبر، لكن بدأت أحس أن في أطفال كمان بتكبر، واحدة واحدة تأكدت أن فعلا في تكبيرات من أشخاص متفرقين من بلكونات متباعده، وكل واحد بيكبر لوحده، ويمكن الأعداد قد تتراوح بين 20 لـ 30 واحد بما في ذلك الأطفال، لكن بما اننا كنا داخلين على الساعة 1 بعد منتصف الليل فالصوت كان بيسري فيديك احساس أن الجماهير الغفيرة بتكبر، لكن لو ركزت في الأصوات حتعرف ان الأصوات هى هى، يعني مثلا في المنطقة بين فتح الله الرصافة وكوبري محرم بك كان في 2 بس بيكبروا و3-4 عيال، شوية والتكبير تحول الي هتاف "يارب"، وتقريبا واحد سخن وبدأ يدعوا "اللهم أرفع عنا البلاء". شوية وواضح الناس بدأت تتبع وتزهق وعم السكون مرة أخرى على الساعة 1بعد منتصف الليل.
الغريب هنا أن الإخوانجية حاولوا يصوروا الموضوع على أنه مظاهرة سياسية، وانساق البعض وراهم وصورا كأن اسكندرية فيها مظاهرات عارمة.
الحقيقة أنا شايف الموضوع مجرد مظاهرة دينية بلكونية أو ربما في أماكن أخرى نزلوا إلى الشارع، وهى أحد موروثات الخرافات المصرية التي كانت تلجا للدعاء والذكر أوقات الأوبئة والمجاعات، وكانوا في حالة كسوف القمر الذي كانوا يعتبروه من الكوارث وقرب القيامة يخرجوا في مظاهرات يضربوا على صفايح ويغنوا "يا بنات الحور"، ووقت الحملة الفرنسية اقاموا حلقات الذكر وكانوا يقرأون البخاري، وكذلك وقت الكوليرا أقموا حلقات الذكر وختمات القرآن، للقضاء على الكوليرا.
الموضوع مرتبط بالخرافة المصرية وشعور الإنسان بالخوف ما يجله مستعد لفعل أى شيء يعتقد أنه قد ينقذه،وقد شاركت الشرطة المصرية في هذه الخرافة (أنظر الفيديو ).
لكن هذا لا يعني أن الإخوان قد لا يستغلوا هذا لتحويله إلى وجهة سياسية كما فعلوا بالمغرب من كام يوم.