لأسرة أرستقراطية في مدينة موسكو وفى ٣١ أكتوبر من عام ١٨٩٢م ولد لاعب الشطرنج الروسى ألكسندر أليخين وكان ووالدته من الإقطاعيين وعضوا في الدوما وأمه وريثة لثروة كبيرة، وهى التي علمته مبادئ لعبة الشطرنج إلى جانب أخيه ألكساى، وكان آنذاك في الحادية عشرة من العمر، وفى عام ١٩٠٨ فاز بأول دورى في موسكو، وفى الدورى التاريخى في سان بطرسبرج اعتبر من بين الأفضل عالميا بعد حصوله على الترتيب الثالث في هذه البطولة بعد كل من لاسكر وكابابلانكا، نحن نتحدث عن لاعب الشطرنج الروسى ألكسندر أليخين أو«أليخين العظيم»، والذى فاز بدورى الاتحاد السوفيتى في عام ١٩٢٠ وفى عام ١٩٢٧.
استطاع أن يحصل على بطولة العالم لأول مرة بعد تغلبه على اللاعب الكوبى الكبير «كابابلانكا»، ثم قرر الهجرة متجها لفرنسا حيث حصل على الجنسية الفرنسية ومثلها في العديد من البطولات وفاز فيها، وبقى أمامه عائق وحيد ليصبح بطلا عالميا وهو التغلب على كابابلانكا لاقى أليخين كابابلانكا في مدينة بيونس آيرس الأرجنتينية وفاز عليه ليصبح رابع بطل عالمى بعد كل من سانتزر لاسكر وكابابلانكا، وكان اللاعب الهولندى القدير «ماكس أويفه» قد استطاع أن يتغلب عليه عام ١٩٣٥، وخسر بطولة العالم في الشطرنج إلى أن استطاع أن يستعيد بطولة العالم في عام ١٩٣٧.
وفى أثناء الحرب العالمية الثانية لعب «أليخين» عدة بطولات في ألمانيا وفى الدول التي احتلتها القوات الألمانية، فكان ذلك سببا في اتهامه بعد الحرب بمعاداة السامية وهو ما نفاه وواجهه بصلابة، وقد قضى «أليخين» أيامه الأخيرة في إسبانيا حيث كان الاتحاد الإنجليزى للشطرنج يسعى لإقامة مباراة بينه وبين اللاعب الروسى القدير «ميخائيل بوتفنيك»، إلى أن توفى «زي النهارده» في ٢٤مارس ١٩٤٦، وجاء في أحد مقالات الناقد الرياضى سعيد وهبة: «أن ألكسندر اليخين قد اغتيل بواسطة المخابرات الروسية عام ١٩٤٦، إذ عثرعلى جثته مخنوقاً داخل غرفة بأحد فنادق لشبونة! ولم تكتب الصحف الروسية خبرا عن اغتياله، كما لم تنعه إلا بعد ٨ سنوات حين رحل ستالين، وقالت صحيفة برافدا إن روسيا فقدت بطلاً عظيما لن يجود الزمان بمثله، وأن كل ذنبه أنه كان أعظم عبقرية عرفتها البشرية في تاريخ الشطرنج، ولكن الصحيفة لم تقل إنه كان مناهضاً للحكم الديكتاتورى في بلاده، وإنه قضى ١٨ شهراً في المعتقل عقابا على آرائه السياسية في مسألة الحريات العامة، والحقوق المدنية، وإن رسالته التي نال عنها درجة الدكتوراه في القانون كانت عن حياة المعتقلين القاسية في السجون الروسية! وإن اغتياله كان أول إعدام لبطل رياضى في التاريخ لأسباب سياسية».