كتب – روماني صبري
ناقش برنامج "كورونا سؤال وجواب"، المذاع عبر فضائية "سكاي نيوز عربية"، أخر مستجدات فيروس كورونا المستجد، وتبعاته الصحية والنفسية والاقتصادية وما هي التدابير اللازمة للقضاء على الوباء الذي حصد أرواح أكثر من 10 آلاف شخص في العالم، وأصاب حتى الآن أكثر من 246 آلف.
فيروس يختلف عن غيره من الفيروسات
هل من الممكن لشخص تعافي من الفيروس أن يحصل على مناعة منه أم يمكن أن يصاب به مرة أخرى أم هل يمكن حتى بعد شفاءه أن ينقل العدوى لغيره ؟ .. وردا على هذا السؤال، أجاب أيمن السيد سالم، رئيس قسم الأمراض الصدرية بجامعة القاهرة بقوله :" أولا هذا السؤال في محله، من المعروف عن فيروسات الجهاز التنفسي أنها من الممكن أن يتلوها حصول الجسم على مناعة ومقاومة."
هل ينقل المعافى العدوى ؟
وأردف :" ولكن في فيروس كورونا على وجه التحديد كان الأمر مختلف، حيث تم تسجيل إصابات جديدة لمتعافين، وفي تقديري الشخصي أرجح أن هذه الحالات لم تشفى بشكل كامل من الفيروس، لذلك من الممكن القول إن الحالات انتكست فعادت أعراض المرض في الظهور، وهذا ما سجل أمام أعيننا، ولفت :" من المعروف عن "فيروسات كورونا" علميا انه يعقبها درجة طيبة من المقاومة والمناعة، موضحا :"عند الشفاء التام، يختفي الفيروس من جسم المريض، وقتها يكون من المستحيل أن ينقل هذا الشخص العدوى للآخرين."
فلنترك الفيروس قليلا وليس كثيرا
ولفت :" رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون"، تعمد ترك درجة من درجات تفشي الفيروس وسط شعبه، والمقصود بده انه في وجود الإصابات الخفيفة، نوع من التحصين، والتحصين ما هو إلا للحصول على سلالة ضعيفة أو مضعفة في المعمل وإعادة حقن الشخص السليم بها."
واستطرد :" ويتم التحصين باستعمال سلالة مضعفة، فيتم الاستفادة من السلالة الضعيفة لان اغلب الحالات ضعيفة بريطانيا اعتمدت نظرية علمية تقول " فلنترك الفيروس قليلا وليس كثيرا"، حتى يبقى الفيروس تحت السيطرة فيحصل المواطنين على درجة من درجات الوقاية الطبيعية ضد الفيروس، ولكن يتم ذلك مع الأخذ في الاعتبار للأشخاص الأكثر عرضه للمضاعفات والذين قد يعانون فشل تنفسي وتدهور الحالة العامة، ما يتطلب رعايتهم رعاية استثنائية."
عمليات الدفع الاليكتروني بعد كورونا ؟
وبدوره شدد الخبير الاقتصادي، سليمان العساف على إن عمليات الدفع الاليكتروني ستزداد وستنتشر في عدد كبير من بقاع العالم بعد فيروس كورونا، وذلك عبر الهواتف المحمولة وببطاقات الائتمان، ولفت هناك دول نامية لا تستخدم تقنيات الدفع الاليكتروني إلا في حدود من 5 إلى 7 % ، عكس الدول المتقدمة التي تستخدم خدمات الدفع الاليكتروني بنسبة 40% ."
موضحا :" البنوك العالمية تريد أن يكون هناك انتشارا أو تفعيلا أكثر لعملية الدفع الاليكتروني ولم يجدوا فرصه أفضل من هذا الوقت الذي وصل إليه العالم بسبب فيروس كورونا كون الغالبية باتوا يحرصون اليوم على صحتهم ويتجنبون الوقوف في تجمعات للحصول على الخدمات."
هل سبب العزل المنزلي مشاكل نفسية ؟
وأشارت د. ميسون حمزة الاستشارية النفسية والاجتماعية، على أن انتشار الفيروس بحد ذاته بث الذعر والقلق في القلوب، ولفتت :" نتج عن هذا القلق الكثير من التداعيات النفسية التي قد تكون آثارها سلبية على الصحة النفسية للمواطنين خصوصا الموظفين منهم الذين دخلوا العزل ويخشون تسريحهم من وظائفهم."
ونصحت :" يجب أن يكون هنالك اتصال بأخصائيين نفسيين، حتى تخبروهم ما يؤلمكم فيقدمون لكم الحلول لتخطي هذه الهواجس والمخاوف التي تعتريكم حول صحتكم أو فقدانكم للوظائف ولماذا تشعرون بالضعف فتروون إنكم لا تستطيعون حماية الآخرون."
وكانت أهابت منظمة الصحة العالمية بكل سكان العالم بضرورة ارتداء الكمامات وتعقيم أجسادهم لاسيما اليد وعدم التواجد في تجمعات، والالتزام بالعزل المنزل حتى لا يصابون بالعدوى.