بقلم: سحر غريب

حباً في وطن واحد تعلوا فيه قيمة المواطنة علي مستنقع التطرف البغيض نقدم تعازينا الحارة في وفاة البابا شنودة، نشاطركم الحب والعزاء.

لقد علمتنا الحياة أن التطرف لا يولد إلا تطرف، ومع ذلك كان البابا شنودة يرفض بشدة أن ينساق رعاياه إلي دعاة التشدد، كان يحاول ان يجعل المركب تمر ويعلم أن مصريته اقوي من أي كراهية او فتنة عابرة مُستحدثة علي مجتمع ذاب فيه المسلم مع المسيحي.
 
عندما تعرفت بالصدفة علي أسرة سلفية، وجدتهم يتداولون فيما بينهم فيديو خاص بالبابا شنودة وهو يشيد بالإسلام والمسلمين- الحقيقيين وليسوا المستحدثين- شاهدت الفيديو وقتها بحذر شديد فانا اعلم أنهم لن يتداولوا فيما بينهم غير الفيديوهات التي تثير الفتنة لا المساواة ولكن رحم الله البابا شنودة الذي كان حريصاً علي مصر لدرجة شديدة جعلته يتجاوز كثيراً ويكتفي بالصمت أو الصوم، تعلموا الحب منه، تعلموا من خبرة السنوات الطويلة، تعلموا زراعة الحب حتي تحصدون الحب، لا تنشروا الكراهية وتتخيلون أنفسكم برفضكم الوقوف دقيقة حداد علي روحاً فارقت الحياة أنكم بذلك تنصرون دين الإسلام، انتم يامن دخلتم مجلس الشعب لا مجلس المسلمين، فالشعب ياسادة ،شئتم أم أبيتم، فيه المسلم وفيه المسيحي وكلاهما مواطن علي درجة واحدة.
 
اتمني من المجلس العسكري ان يكفر عن سيئاته العديدة وان يصدر قانوناً يحمي حرية إقامة الشعائر الدينية ويجرم كل من يصدر عنه قولاً او فعلاً يتسبب في بلبلة التعايش السلمي بين الاديان حتي لو كان عضواً في مجلس الشعب الذي يستحق عقابا مضاعفاً نظراً لمكانته وصوته المسموع في المجتمع وسأنتظر معكم أن يتم عقاب من سب البابا شنودة.