دكتور صفنات فعنييح
هوا الصوت المستمر الصادر من الكائن الحي المنبعث من الألم الداخلي
اي داخل الكائن الحي أو من ألم خارجي يصيب الكائن الحي .
والألم متعددالإشكال ومتدرج في قوته وبالتالي يتشكل صوت الأنين
تبعا لكميه وقوة الألم ...
هناك أيضاً أنين صامت .. تسمع صداه داخل عقل وقلب الانسان
ولا يسمعه أحد المحيطين .. يسمعه فقط من يحتضن الألم بين
جوانب صدره وداخل مسطحات فكره ...
أول من شعر بهذا الأنين الداخلي كان آدم أبو البشريه كلها وكانت
أمنا حواء أيضا .. كان يشعران بهذا الأنين الداخلي .. وكان الأنين
كان وليد الألم الداخلي الذي تفجر في عقليهما نتيجه لما حدث لهما
وما حدث لهما لا يستطيع انسان علي الأرض يتصور أبعاده كليةً
مخلوقان جدد كان يعيشان في حضرت الرب الأله ثم أختلف الأمر
مخلوقان كانا يعيشان بكمال معرفه الله ثم إختلف الأمر
مخلوقان كانا يعيشان في جنه عدن بيتهم الأول ثم أختلف الإمر
مخلوقان كانا يعيشان بدون شر ثم أختلف الأمر .
* الشر والأنين
كانت معرفه الخير والشر هما الألم الأكبر الذي مذق قلب الرب الأله
عندما رأي آدم وحواء بعد اكلهم من هذه الشجره .. وقد تمذق قلب
الرب الأله لمحبته اللغير متناهيه لآدم وحواء ..
وهنا وفي هذه اللحظه أبتدأ يشتعل فكر الخلاص الموجود داخل فكر
الله .. أما آباءنا الأولين فخرجا من بيتهم في مشهد حزين ذليل ..
مشبع بظفرات الألم ..
خرجا الي المصير المجهول .. خرجوا الي المعاناه الأبديه .. التي لا
تهدأ وليس معها حلاً .. خرجا وليس عنهم خبره او تصور للحياه
بعيد عن الله .. خرجا وهم متأكدين انهم لن يرجعا لبيتهم الأول حيث
يوجد التنعم الألهي والذي صنعه الله ذاته لهما بعدما رأوا الكاروبيم
وسيف لهيب نار يحرس بيتهم القديم حيث توجد شجره الحياه ...
وملأ الحزن قلباهما .. وبدأ الألم يتملكهما .
وتجمدت في داخلهم كمال معرفه الله .. أجل خرجا لمكان هوا ليسا
مكانهم ...........
وهذا الألم .. أنتج هذا الأنين .. الذي بصدري وصدر كل إنسان جاء
من ذريه آدم وحواء ...
انين دائم مستمر .. لا ينفع معه جميع ما انتجه البشر من أشياء
تمتع الانسان .. وتخفض من صوت هذا الأنين ....
نسمع موسيقي نتفرج علي أفلام .. نبتاع كل ما يسسب لنا أسباب
الراحه والرفاهيه .. نذهب الي الخطيه نمارسها ونعيد ممارستها ونلهث
خلفها عل وعسي .. نجد ما يخفض حدة الأنين في داخلنا ....
ويصنع كل إنسان جميع ما في وسعه ان يصنع .. كي يخفف بعض
الشئ من هذا الأنين الذي يعيش داخل الإنسان وهوا سبب توتره
الدائم .. وهيهات ما يصنع .. بل جميع ما يصنعه الإنسان كي
يستشفي من ألمه من تعبه لسماع صوت أنينه المستمر يجلب مزيد
من الألم .. مزيد من الأنين .... والتعاسه ....
طيب وهوا مافيش حل .. للكلام ده .. هنفضل كده .. كأننا نتحرك
ونمشي فوق صفيح ساخن وفحم متقد ناراً .. وعلي طول !!!!
جاء السيد المسيح من ٢٠٢٠ سنه .. جاء يقول للإنسان الحل اللي
الإنسان مازال يرفضه لعشقه للخطيه ولعشقه للشر الذي عرفه
منذ البدايه .. جاء يقول .. تعالوا أليا ياجميع المتعبين .. فتجدوا
راحه لأنفسكم .. وانا اريحكم .. تعالوا أليا وأنا هاشيل الأنين ده
جاء يقول للإنسان أنا شيلون الذي لي الغلبه معطي الراحه ..
وعرض علي الإنسان أشياء كثيره ان أقبل اليه احد وأخذها يرتاح
.. يهدأ .. وعندما يرتاح الإنسان ويهدأ .. يذهب صوت الأنين
ويرجع الإنسان يعيش في الحياه الأبديه .. البيت الآخر الأبدي
الألي وهوا أروع كثيرا من بيت الإنسان الأول وهوا جنه عدن ....
مازالت البشريه تشيح بوجهها بعيد عنه .. الأمر الذي سوف يأخد
كثيراً من البشر الي مصير آخر حيث البكاء وأيه صرير الأسنان
هل يستحق الله منا ان نشيح بوجهنا بعيد عنه ....
اخي الأنسان قف وأسأل نفسك ........؟
انا رايح فين علي الأرض دي .. التي مازالت تنتج لي شوكا وحسكاً
ولا تكف حتي سال دمي ودمك ليس من الأقدام فقط
بل من كل مخارج الجسم .. ؟؟
ياتري ماذا تكون الإجابه ...؟؟