كتب – روماني صبري
خصص برنامج "بالتفاصيل"، المذاع عبر فضائية روسيا اليوم، حلقة للتحدث عن قمة مجموعة العشرين الطارئة، عبر الفيديو لتكثيف الجهود من اجل القضاء على فيروس كورونا التاجي المستجد، والذي حصد أرواح الآلاف وأصاب أكثر 500 آلف إنسان في كافة بلدان العالم.
هل يوحد الوباء العالم من أجل غد أفضل ؟
وقرأ كمال عمان، مقدم البرنامج تقريرا، نصه :" أكد قادة مجموعة العشرين في ختام قمة طارئة عبر الفيديو ضرورة تشكيل جبهة موحدة لمواجهة جائحة كورونا، وتعهدوا بضخ خمسة تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي، وأكد بيان القمة الختامي أن دول المجموعة ستبذل جهدها لوقف الفيروس والتصدي لتداعياته الصحية والاقتصادية والاجتماعية، كما شدد البيان على التزام المجموعة باستعادة الثقة بالاقتصاد العالمي وتحقيق النمو، مضيفا أن التعامل مع جائحة كورونا يتطلب مزيدا من الشفافية.
هذا والتزم القادة بسد العجز في ميزانية منظمة الصحة العالمية، وتوسيع صلاحياتها لمواجهة الوباء، وتأمين الأموال اللازمة للأبحاث وتطوير لقاحات ضد الفيروس وتقديم دعم قوي للدول النامية للحد من انتشاره، فهل يوحد الوباء العالم من أجل غد أفضل؟ وهل تستجيب نتائج القمة للتطلعات والتحديات.
هل للقمة ثمار يذكر ؟
وقال ستانيسلاف بيشوك، محلل سياسي بمنظمة المراقبة الدولية من موسكو، انه من المبكر التحدث عن نتائج القمة الآن، لدينا حاليا فقط بيان ختامي، حول نوايا موحدة للقضاء على الفيروس التاجي، ونأمل أن تستحيل إلى جهود دولية مشتركة على ارض الواقع، لان بلدان العالم تتكبد خسائر ضخمة في ظل انتشار هذا الفيروس."
وتابع :" الفيروس اضر كل بلاد العالم بصرف النظر عن أنظمتها السياسية, البيان كان جيدا، السؤال الآن كيف سيحقق هذا على المستوى الوطني لبلدان مجموعة العشرين، وكيف ستجرى الاتصالات بين العلماء لبناء جبهة للفيروس التاجي ؟."
الفيروس مشكلة تواجه العالم اجمع
وبدوره قال دكتور محمد سالم سرور صبان، المستشار الاقتصادي والبترولي الدولي، من منطلق رئاسة المملكة العربية السعودية مجموعة الـ20 هذا العام، رأت انه في ظل تفشي فيروس كورونا فانه من الواجب عدم الانتظار إلى الاجتماع الرسمي المقرر عقده في نوفمبر 2020، وإنها لابد وان تدعو إلى اجتماع افتراضي استثنائي تناقش فيه أزمة كورونا."
واستطرد :" الفيروس مشكلة تواجه العالم اجمع، رغم قصر الاجتماع عبر الفيديو كونه لم يتجاوز 90 دقيقة، إلا أن مخرجات البيان الختامي كشفت وحدة رأي قادة مجموعة العشرين في ضرورة التصدي لهذا الفيروس عالميا، وضرورة مساعدة الدول النامية لمجابهة الفيروس الخطير والذي ظهرت تبعاته الصحية والاقتصادية على الدول."
هل تستجيب أمريكا للدعوات الإنسانية ؟
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في القمة على ضرورة رفع القيود على السلع والتعاملات المالية في إطار تفشي الفيروس، وتوفير ممرات بعيدا عن الحروب التجارية وعن العقوبات لحماية الاقتصاد العالمي والدول النامية والفقيرة، إلى أي حد من الممكن أن تستجيب واشنطن إلى هذه النداءات من اجل تسهيل منع تفشي هذا الوباء كونه مطلب أنساني في الدرجة الأولى وليس سياسي ؟
وردا على ذلك قال إيهاب عباس، إعلامي وباحث في الشأن الأمريكي :" بالفعل هو مطلب أنساني وليس سياسيا، واعتقد أن الإدارة الأمريكية ستستجيب للدعوة شيئا فشيئا رغم التعنت الذي يبديه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العديد من الملفات."
وأردف :" إلا أن الرجل ربما يبدو أن تفكيره بدأ يلين قليلا في اتجاه التعامل الإنساني مع كافة الدول، خاصة أن الولايات المتحدة أطلقت نداء إلى جميع الدول القادرة على مساعدتها على تخطي محنة كورونا، حيث كانت سجلت واشنطن 10 آلاف حالة جديدة بفيروس كورونا في يوم واحد، لترتفع الإصابات إلى أكثر من 85 آلف، فقفزت إلى المركز الأول عالميا."