كشفت معامل آبوت، وهي شركة رعاية صحية أمريكية عالمية، عن جهاز جديد يمكنه معرفة ما إذا كان الشخص مصابًا بفيروس كورونا "كوفيد-19"، وذلك في أقل من خمس دقائق.
وقالت "آبوت" أن هذا الجهاز صغير جدًا ويمكن حمله في أي مكان واستخدامه للرعاية الصحية، بحسب ما نقلته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز".
وقالت مختبرات "أبوت" في بيان إن إدارة الأغذية والدواء الأميركية أعطتها الإذن للبدء في إنتاج هذه الأجهزة التي ستتمكن من توفيرها للعاملين في مجال الرعاية الصحية في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
وسيتم إجراء الاختبارات باستخدام جهاز محمول بحجم محمصة خبز صغيرة يعمل على التقنية الجزيئية.
وقال جون فريلز، نائب رئيس قسم البحث والتطوير، إن الشركة المصنعة للأجهزة الطبية تخطط لتقديم 50 ألف اختبار يوميا ابتداءً من يوم الأربعاء.
وأضاف أن الجهاز يعمل بالتقنية الجزيئية للتعرف على أجزاء من جينوم الفيروس التاجي، والتي يمكن اكتشافها بسرعة عند وجودها على مستويات عالية، مؤكدًا أن البحث الشامل لاستبعاد الإصابة بشكل نهائي يمكن أن يستغرق ما يصل إلى 13 دقيقة.
وفي بيان أصدرته الشركة يوم الجمعة، قالت إنها حصلت على موافقة إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية لاستخدامه في المختبرات المعتمدة ولدى مقدمي الرعاية الصحية في حالات الطوارئ فقط.
وأوضح المسؤول في الشركة روبرت فورد: "ستتم محاربة وباء كورونا على جبهات متعددة، وسيساعد هذا الجهاز في مواجهة الوباء، من خلال قدرته على إعطاء النتائج في دقائق".
وأضاف أنه بفضل حجمه الصغير، يمكن استخدام الجهاز خارج المستشفيات.
وكافحت الولايات المتحدة لتوفير ما يكفي من الاختبارات للكشف عن الفيروس، حتى مع تهديد تفشي المرض بإرباك المستشفيات في نيويورك وكاليفورنيا وواشنطن ومناطق أخرى. بعد حصر الاختبار في البداية على الأشخاص المعرضين لخطورة عالية، ومشكلات اختبار صممته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، قام المنظمون الأمريكيون بتسريع التشخيص الذي أجرته شركات الاختبار التجاري الرائدة في العالم.
وتعمل الشركة حاليًا مع عملائها والإدارة الأمريكية لضمان إرسال الأجهزة إلى حيث تشتد الحاجة إليها، إذ أنهم يستهدفون غرف الطوارئ في المستشفيات وعيادات الرعاية العاجلة ومكاتب الأطباء.