بعد30 يوما من الحكم المهم في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم, أودعت أمس محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار المحمدي قنصوه حيثيات حكمها الصادر في25 يونيو الماضي بالإعدام للمتهمين الأول محسن منير السكري, ضابط الشرطة السابق, والثاني رجل الأعمال الشهير هشام طلعت مصطفي, حيث أكدت المحكمة أنها بعد سماع مرافعات الدفاع وتحقيق القضية خلال جلسات المحاكمة, وتحقيقات النيابة العامة, وفحص ما جاء بها من أدلة فنية وقولية, فقد اطمأنت المحكمة لارتكاب المتهمين الجريمة, بعد مراقبة تحركات المجني عليها في كل من دبي ولندن.
وأوضحت المحكمة إصرار هشام مصطفي علي ملاحقة المجني عليها وقتلها, بعد هروبها منه في لندن, عقب اصطحابه لها علي طائرة خاصة من القاهرة, مما دفعه لاستئجار السكري لاختطافها وإعادتها عنوة إلي القاهرة, ولكنه فشل, فكلفه بقتلها في لندن علي طريقة أشرف مروان وسعاد حسني, ولكن حذرها وتخفيها حالا دون ذلك, فتعقباها في دبي حتي ظفر بها السكري هناك, ونحرها بعد ادعائه بأنه مندوب الشركة المالكة للعقار, وقد سجلت التحقيقات12 مكالمة من هشام للسكري حول متابعة مهمة قتلها, مما يؤكد إصراره علي الجريمة, بينما استبعدت المحكمة المكالمات الخمس التي سجلها السكري لهشام مصطفي ولم تأخذ بها, لعدم قانونية هذه التسجيلات, في الوقت الذي استندت فيه المحكمة للمراقبات التي سجلتها الكاميرات للسكري قبل وبعد الجريمة, واعتبرتها دليل إدانة ضده لم يتم العبث به, فضلا عن تطابق بصمات المتهم الأول محسن السكري مع الآثار المرفوعة من مسرح الجريمة. |