كتب – أحمد المختار
أعدت الحكومة الألمانية ، خطةً ، و جهزت نفسها للسيناريو الأسوأ ، في حال استفحال و تفشي وباء فيروس " كورونا " المُستجد ، و الذي حصد أرواح ما يٌقارب من " 500 " مواطن ألماني ، و و حقق أرقاماً قياسية في الإصابات و التي وصلت إلي أكثر " 60.000 " حالة داخل البلاد .
و لمواجهة تلك الأعداد المتزايدة من الضحايا ، أقرت السلطات في ألمانيا بروتوكولاً يُدعي " وثيقة الحياة " ، و التي بموجبها يُقرر الأطباء الألمان من يعيش و من يموت من مرضي الفيروس التاجي .
و تضمنت الوثيقة : " في حال عدم قدرة النظام الصحي الألماني ، علي معالجة المرضي و المصابين ، بالتزامن مع نقص أسِرة الرعاية المركزة ، يلتزم الأطباء بعددٍ من الشروط ، و منها :
1 – دخول المريض في مرحلة الموت .
2 – إذا كان العلاج ميؤوساً منه .
3 – عدم ضمان البقاء علي قيد الحياة ، إلا بالبقاء داخل الرعاية المركزة بشكل دائم .
حيث تأتي تلك الوثيقة في ما يُسمي " طب الكوارث " ، في ضوء قلة الموارد المتاحة ، مشترطةً عدم التمييز بين المرضي علي أساس " العمر أو المستوي الاجتماعي " .