«لم تتأثر استثماراتي فهي في استثمار صامد وآمن».. هكذا رد رجل الأعمال نجيب ساويرس، حين تلقى سؤالًا قبل أيام عن كيف تأثرت استثمارته في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا، وتأثر كافة الشركات والبورصات العالمية.

 
رجل الأعمال المصري البارز اعترف أن كافة رجال الأعمال تأثروا بالأزمة الراهنة، ورغم ذلك يقر أنه «يجد نفسه آمن لأنه يستثمر في الذهب» ومن هنا يأتي السؤال لماذا يعتبر الذهب استثمارًا آمنًا للكثير من رجال الأعمال وحتى المواطنيي العاديين؟
 
يقول تامر ممتاز، الخبير الإقتصادي، أن الأزمة الراهنة أثرت بالتأكيد على جميع الاستثمارات حول العالم ولكن يبقي من يستثمر في الذهب آمن عن غيره.
 
الخبير الاقتصادي يوضح ما يقصده: «في الوقت الحالي يتم طباعة العملات العالمية بدون احتياطي لمواجهة الأزمة الراهنة كالدولار، فيتم طباعته دون وجود أي احتياطي له من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي حين يرغب الشخص في استبدال الدولار من قبل الدولة لن يجد احتياطي، وسيكون المقابل ذهب لأنه قادر على سد العجز».
 
تامر ممتاز يضيف: «الدولار في المستقبل قد يكون ذو قيمة إذا ما قامت أمريكا بطباعته دون احتياطي وبدون غطاء من الذهب، حينها سيكون مثله مثل ورق الجرائد».
 
على عكس ذلك فإن الذهب لا يتبع الأسهم في الصعود والهبوط، فهو أساس القيمة، ويخضع للعرض والطلب بسبب ندرته، بخلاف الأوراق المالية، فالذهب هو الضامن الوحيد لأنه يحتفظ بقيمته وندرته مهما تغير المشهد الاقتصادي العالمي.
 
رفيق العباسى رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات أكد على أن المعدن النفيس«الذهب» يعتبر ملاذ آمن للاستثمار حاليا في ظل تداعيات انتشار فيروس كورونا.
 
وقال في تصريحات له إن السوق المحلي يشهد هدوء تام في حركة البيع والشراء، مؤكدا التزام محلات القطاع بتنفيذ قرار رئيس الوزراء الخاص بإغلاق كافة المحال التجارية والحرفية.
 
على جانب آخر، يقدم الخبراء، عدد من النصائح لمن يرغب الاستثمار في الذهب، البداية لابد من معرفة أن نسبة الخطورة في الاستثمار بالذهب أقل بكثير من القطاعات الأخرى، ولكن من المؤكد هناك بعض المخاطرة في الأمر.
 
وينصح على من يرغب في الاستثمار الآمن أن يقوم شراء السبائك الذهبية عيار 24 بشكل خاص، وأن يكون الاستثمار في الذهب من الأموال الفائضة، مع عدم اللجوء إلى الاقتراض، لشراء الذهب والاستثمار فيه.