أيمن غالي
موضوع مؤلم إن طبيب يختار من بين مرضاه المعرضين للموت؛ واحد بس علشان يعالجه ويقدم له خدماته ويسيب الباقي يموت ..
في البلاد المنكوبة بزيادة النهاردة زي أمريكا وإيطاليا وأسبانيا وانجلترا في ظل تزايد أعداد المصابين بالكورونا وقلة أسرّة العناية المركزة ونقص أجهزة التنفس الصناعي ..
بيرفضوا علاج كبار السن وحالات متلازمة داون وأصحاب الأمراض المزمنة .. وبيعالجوا الشباب ومتوسطي العمر
للأسف ده المتبع عالمياً في كل البلاد وفي كل الظروف ..
لو مركب بتغرق وضروري التضحية بعدد من الركاب؛ نضحي بمين علشان الباقي يعيش ؟
ضروري ناس تضحي علشان غيرها يعيش ..
في ظل الظروف الصعبة؛ الإنسانية بتعتذر عن إنقاذ بعض الحالات لإنه فيه حالات تانية بإنقاذها حا تقدر تقدم للبشرية مجهودات؛ العالم محتاج لها ..
ضروري إنقاذ القادة والعلماء والشباب وكل واحد عنده فكر وطاقة ومجهودات يقدر يقدمها ..
ما حدش قال إن الكورونا فرصة للخلاص من بعض الفئات .. ما حدش يقدر يقول كده
والطبيب في الظروف دي لو قدامه أبوه المسن والمريض بأمراض مزمنه وشاب في بداية حياته، وما فيش في إيديه إلا إمكانيات إنقاذ واحد منهم؛ حا يختار الشاب لعلاجه .. هي دي الأمانة المهنية وأخلاقيات المهنة المفروضه عليه ..
في جميع الجيوش حول العالم وعندنا طبعا؛ لو فيه جرحي في ميدان معارك؛ بيتم إنقاذ أكبر الرتب أولاً وأصحاب الإصابات الأقل خطورة ..
سمعنا كتير عن أمهات وآباء قدموا أعضاءهم لأولادهم علشان يعيشوا وقالوا إحنا عيشنا وقدمنا رسالتنا للعالم وأولادنا يكملوا من بعدنا؛ علشان كده حياتهم أغلي من حياتنا ..
في يوم زرت شاب في حالة غيبوبة إثر حادث والشاب دخل في مرحلة موت دماغي وهو علي أجهزة التنفس الصناعي والعناية المركزة (في مستشفي عام) ..
طبيب العناية قال لوالد الشاب؛ إبنك دخل في موت دماغي وشوف الأعراض أهيه وشوف سقوط القدم .. أكيد فيه إنسان تاني محتاج للسرير وللأجهزة لإنقاذ حياته ..
تحب إيه ؟ نشيل الخراطيم عن إبنك وننقذ حياة إنسان تاني ؟
الأب وهو بيبكي رد وقال: شيل الخراطيم
نتمني ما نتحطش في ظروف البلاد المنكوبة - ونضطر نختار إنقاذ فئات معينة - ونتمني لها السلامة
العالم كله في ظروف صعبة بتفرض علينا الأصعب وضرورة إنقاذ شخص واحد من بين عدة أشخاص محتاجين يعيشوا ..
نتمني سلامة العالم كله بكل ألوانه وأجناسه ومعتقداته ..