الأقباط متحدون | عودة المحظورة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:١٣ | الخميس ٢٩ مارس ٢٠١٢ | ٢٠برمهات ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧١٤ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

عودة المحظورة

الخميس ٢٩ مارس ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: عادل جرجس

 الإخوان هم الإخوان لا يريدون ان يتعلموا من الماضى او يطوروا من انفسهم وآلياتهم، وكأن هناك جينات وراثية يتناقلوها جيلا بعد جيل تجعلهم فاقدى القدرة على إدراك ما يحدث من حولهم .. تلك الجينات الوراثية التى خلفت عندهم عاهات سياسية مستديمة لا يستطيعون أن يبرؤا منها وباتت أعراضها ظاهرة وواضحة على كل ما هو أخوانى من تعالى وأحتكار ونفى الأخر وعقد المشبوه من الصفقات وهو ما يرجعهم دائماً الى مربع البداية ويفقدون سريعاً ما حققوه من مكاسب، والاخوان كانت وستظل هى الجماعة المحظورة ليس قانوناً ولكن ميراثا فالجماعة لا تعرف العمل الا فى الظلام وكل أفعالها تحت أرضية ولن أعدد هنا مناقب الاخوان فلقد قتل هذا الأمر بحثا وقيل فيه ما تقشعر منه الابدان وتشيب له الغلمان ولكن ما وصل اليه أمر الاخوان هو ما يجعلنا نسترجع الذاكرة الظلامية لتلك الجماعة فإخوان اليوم هم إخوان الامس وما حدث فى الماضى يستدعى الاخوان شبحة من جديد فبعد ان خرج الاخوان الى دائرة الضوء وأصبحوا يعملون فى العلن كنا نظن أنهم سيمتزجون بالجماعة السياسية الوطنية ويلتحفون بالقوى الشعبية ولكن جينات الاخوان الوراثية جعلتهم يصابون بالغرور ويظنون أنه بإمكانهم خداع المجتمع بكل أطيافة وأحتكار كل السلطات فى مصر ويجثمون على الصدور فقاموا بإقصاء كل القوى السياسية فى المجتمع وتسللوا خلسه لروافد السلطة فى مصر يمسكون بها ويحكمون قبضتهم عليها وفى كل هذا كان نزيف مصداقيتهم ينهمر بغزارة دون ان يدروا فلقد أعمتهم أطماعهم عن رؤية هذا النزيف والاحساس به وبدلا من ان يشعروا بالضعف ويحاولون أستعاضة ما نزف منهم أغتروا وراحوا يتكالبون على السلطة تدريجيا حتى أنهم فى غمرة هذا نسوا صفقاتهم الدنيئة وتبرؤا منها ونحسوا بعهدهم حتى مع حلفائهم وهو ما حدث بينهم وبين العسكر والذى نتج عنه صراعاً متصاعداً بين الطرفين بات وشيكاً على الانفجار، ولكن هل ينفجر الموقف بين الاخوان والعسكر ؟ وهل يصبح حليف الامس هو عدو اليوم ؟ هذا ما نحاول أستقراءة والاجابة عليه هنا


خلط الاوراق وأعادة توزيعها
دخل الإخوان والعسكر أعقاب ثورة 25 يناير المبتسرة فى الكثير من الاتفاقات والصفقات ودخلت تلك العلاقة فى منعطفات متعددة وجرت فى النهر مياه كثيرة و ليس من المفيد قراءة تلك العلاقة ولكن العبره بالخواتيم فلقد بات ظاهرا وواضحاً لكل ذى عينين ان العسكر يريدون الاحتفاظ بمنصب الرئيس فى ظل دستور رئاسى وهو ما يضمن له البقاء " وليس الخروج" الأمن والشرعى فى السلطه فى مقابل ان يترك باقى ما بقى من سلطات للإخوان وأذنابهم من السلفيين ومن يرون من القوى السياسية المنكفئة المتحالفة مع الاخوان وسارت الامور فى هذا المنحى فأقتنص الإخوان البرلمان بغرفتية " الشعب والشورى " وتصدوا لكتابة الدستور عن طريق لجنه تأسيسية أحتكروا معظم أعضائها ولكن يبدوا ان هذا لم يرضى طموح الاخوان وقرروا مفاوضة العسكر على نصيبهم فى الصفقة وهو ما لم يرضى به العسكر فقرر الاخوان حصد نصيب العسكر من الصفقة ضمن ما حصدوا من مغانم الثورة المبتسرة وقرروا الترشح على منصب الرئيس وهو ما أدى الى تأزم الوضع بين الاخوان والعسكر ورأى الكثيرون أن سيناريو 1954 يلوح بوجهه من جديد ولكن الحقيقة فإن هذا السيناريو لن يتكرر فالطرفان أتفقوا فقط على خلط الاوراق وأعادة توزيعها من جديد 
 
البحث عن حلفاء جدد
قرر العسكر والاخوان تصعيد نبرة التحدى بينهم لا تعبيرا عن الاختلاف ولكن لأطلاق صيحات  الى كل القوى التى يهمها الامر ان كل من العسكر والاخوان قد نفض يده من الاخر وفتح أبوابه  للتوافق مع حلفاء جدد فالاخوان بعد ان كانوا يذوبون عشقا فى العسكر هاهم يحذرونه ويعودون مرة أخرى الى الميدان للتظاهر والاعتصام وهو ما أثموه وجرموه قبلا تحقيقاً لمنافع وغزلا لكل الاطياف التى تم أقصائها قبلا وكذلك العسكر وهو صاحب الرصيد الاكبر شعبياً لأنه يمثل الحد الأدنى من الأمن والأمان للبسطاء من الشعب يعود مرة أخرى ليلتحف بهذا الشعب الذى صال وجال ضده فى مناسبات كثيرة والسؤال الذى يقفز أمامنا الان هل ينجح أى من الطرفين فى تكوين تحالف جديد قوى مع حلفاء جدد فى مواجههة الأخر ؟ والاجابه بدون تفكير لا فالقوى السياسية كما ذكرنا منكفئة على نفسها وتعانى من انقسامات داخلية وهى شكل بدون مضمون فن يجد فيهم الاخوان ضالتهم المنشوده كذلك الشعب فقد أنهكته كل الضربات القاسمة التى أعقبت الثورة المبتسرة من فراغ أمنى وارتفاع أسعار وازمات سلعية وتدهور معيشى فالشعب لا يبحث الا عن قوت يومه وأمنه وغير قادر على الدخول فى فعاليات سياسية يدفع فيها من وراء العسكر
 
ماذا بعد
بعد عناء رحلة البحث عن حلفاء جدد من الاخوان والعسكر سيكتشف الطرفان أن كل منهم الحليف الافضل والامثل للأخر ولا بد لهم من العوده الى الإئتلاف من جديد ولكن تلك المرة يجب ان يكون هناك "محلل"  تعود على جثته تلك العلاقة فهل يجدون هذا المحلل ؟ ولكن لهذا حديث أخر نكمله فى الاسبوع القادم




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :