بقلم - ميخائيل رمزي
منذ شهور ويتردد سؤال بين جموع الشعب المصري الغنى والفقير.  العالم والجاهل وهو. من هو الرئيس القادم والكل ينشغل بهذا الأمر. لكن شاءت الظروف أين يضاف سؤال جديد إلى السؤال الأول وهو   من هو البطريرك القادم أو البابا القادم ؟. ومنذ اليوم الأول لنياحه مثلث الرحمات قداسه البابا شنودة وبدأ هذا السؤال يدور في الأذهان وبدأت الصحف تكتب وترشح أسماء لهذا المنصب المهم وبدأت القنوات الفضائية تسير على نفس النحو. وكان هناك مغالطات كثيرة في ما يكتب أو يقال ليس عن عمد. لكن عن عدم معرفة لما تتميز به هذه المعلومات من خصوصية كنسية. 

ويبقى السؤال المهم  من هو البابا القادم؟
الذي يختار البابا القادم هو والله والشعب القبطي.  فالله من محبته لأولاده جعلهم شركاء معه في اختيار راعيهم. فالله يترك شعبه يبحث عن من يراهم أفصل للقيام بهذه المسؤولية  ويقومون بتزكيتهم . أي أن لا أحد يتقدم ليقول أنا أصلح لأكون بطريرك حسب قول الكتاب المقدس ( لا يأخذ أحد هذه الكرامة من نفسه بل المدعو من الله) بل يتم تزكيتهم من الغير .وهذا هو الدور الأول للشعب ثم يأتي الدور الثاني للشعب وهو انتخاب من تم ترشيحهم  ونأخذ الثلاثة أصحاب العدد الأكبر من الأصوات .

وهنا يقول الله لنا لقد قمتم بما عليكم  ويبقى أن أختار أنا الراعي الصالح لكم ويختار الله من الثلاثة واحد قد يكون أقلهم أصوات  لكنه اختيار الله.  لذلك منصب الأب البطريرك لا يمكن التنبؤ به كمنصب رئيس الجمهورية الذي يتم حسابه بطرق بشرية من استطلاعات  وحسابات سياسية  وإحصائية
لذلك أريحوا أنفسكم  من الإجابة على هذا السؤال.   و  ليبقى السؤال الثاني المهم
هل من سيكون بطريرك على الكرسي المرقسى سيقدر أن يكون مثل البابا شنودة ؟ هل سيكون في علمه في حكمته في سرعة بديهته في حنانه .... إلى كل صفات البابا.

أعتقد أن هذا السؤال كان هو بعينه عند نياحة قداسة القديس البابا كيرلس السادس
كان هو السؤال لدى الكل من يأتي ليملأ مكان الأنبا كيرلس السادس
وكان الإجابة من الله عند اختياره  لمثلث الرحمات القديس البابا شنودة الذي ملأ الدنيا بتعاليمه وحكمته وحبه الفياض للكل  وخير دليل على ذلك حال مصر كلها  مسيحيها ومسلميها. بسطائها ومثقفيها  يوم نياحته.

حقاً نحن نؤمن أن البطريرك القادم هو اختيار السيد المسيح وهو أحرص على شعبه وكنيسة أما جميع المجعجعين الذين لا يعجبهم شيء  لا في اللائحة ولا في القرعة ولا في أي شيء  أقول لهم الشعب القبطي يثق كل الثقة في أباء كنيسته وفى المجمع المقدس لكنيسته  ولا داعي للفسططة وحب الظهور في مثل .هذه الأمور والله وحده قادر أن يجيب قريباً على ذالك السؤال  من هو البطريرك القادم

ميخائيل رمزي عطاالله – ناشط حقوقي
mikhelramzy@yahoo.com