عقارب الساعة تشير إلى السابعة من صباح أمس.. الجميع بدأ يتحرك في حذر شديد.. بعد انتهاء ساعات الحظر كإجراء احترازي من الدولة للقضاء على كورونا'> فيروس كورونا المستجد.. في شارع أحمد إبراهيم المتفرع من شارع الملكة بفيصل، كانت المحلات التجارية مغلقة.. فجأة اندلعت مشادة كلامية.. ورصاص.. ودماء.. والنتيجة جثتان لشابين، أحدهما يدعي "بسام" وشهرته "الشيطان" مذبوحًا وسط الشارع.. وعلى بعد أمتار جثة لشاب آخر يدعى "محمود" وشهرته "حواكه"، مصابا بطلق ناري في الرأس.
ماذا حدث في شارع أحمد أبراهيم بفيصل؟

طبقا لما جاء فى تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية بالجيزة، التى جرت تحت إشراف اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء محمود السبيلى مدير الإدارة العامة للمباحث، أن مشادة كلامية نشبت بين القتيلين بعد وصلة عتاب من الأول للأخير على قيامه بإبلاغ الشرطة عن نشاطه الإجرامي في تجارة المخدرات، لم تستغرق سوى 5 دقائق، وأخرج الشاب الأول "الشيطان" فرد خرطوش من طيات ملابسه، أطلق رصاص اخترقت رأس الأخير "حواكة"، ما أسفر عن مقتله فى الحال.

وتبين أن الطلقة اخترق رأس المجني عليه لقرب المسافة، حيث تبين أن الشيطان أطلق الرصاص تجاه حواكة من مسافة أقل من نصف متر. ولم تنتهي الجريمة هنا..

أظهرت التحريات والتحقيقات التى جرت تحت قيادة اللواء سامح الحميلى نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد طارق حمزة رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، والعقيد محمد الشاذلي مفتش مباحث غرب الجيزة، والرائد أحمد يحيى معاون مباحث بولاق الدكرور، أنه عقب قيام "الشيطان" بقتل المجني عليه "حواكة" أبلغت المارة أسرة القتيل، التي أسرعت إلى مكان الواقعة، وأمسكت بالشيطان "المتهم" وقامت بشل حركة يده، وقام أحدهم بإخراج سكين من طيات ملابسه وذبحه وسط الشارع، ومثلوا بجثته، وأخذوا يرددون "قتلنا الشيطان.. قتلنا الشيطان"..

دقائق معدودة.. وحضرت الشرطة، والنيابة العامة والمعمل الجنائى، وتم فرض كردون أمني في محيط الجريمة، وبدأت النيابة في مناظرة الجثث، وقررت عرضها على الطب الشرعي، وتمكنت القوات من ضبط 3 متهمين متورطين في قتل الشيطان "المتهم الأول"، وتم التحفظ عليهم. وعقب ذلك تم اقتيادهم على قسم شرطة بولاق الدكرور، وتفريغ الكاميرات وتحريزها، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق، وقررت حبس المتهمين لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة.