محرر المنيا
سار جدلا واسعاً بمحافظة المنيا وتحديدا بإيبارشية ملوي حول واقعة قيام طفل برفع ذبيحة داخل منزله ومناولة اسرته ما دفع الاقباط متحدون لحسم الجدل الواقع كتابياً وطقسياً من خلال أخذ رأي أحد أساتذة القانون الكنسي بالكليات الاكليريكية والكتاب المقدس حول صحة قيام الاسر العلمانيه بشكل عام داخل المنازل برفع الذبيحة بدون كاهن والتي يسعي البعض للقيام بها الان وخاصة بعد ان تم ترويج هذة الافكار مؤخرا عقب قرار اغلاق الكنائس
قال حديثي يرتبط بالاطار العام حول قدسية الكهنوت والذبيحة والقداس الالهي ،، انه في أحد اوصاف الكنيسة أنها كنيسة سرائرية أي تؤمن بالأسرار وبعملها و الأسرار هي أسرار النٍعم والأسرار السبعة مبنية علي أيه في سفر الأمثال الأصحاح التاسع عدد واحد " الحكمة بنت بيتها نحتت أعمدتها السبعة" ورقم سبعة هو رقم الكمال ثلاثة "الإيمان بالثالوث " و أربعة "انتشار الإيمان في الجهات الأربعة
ولكن ماذا يحتاج السر ليصبح سر ؟
1- يحتاج لطقس ليكون قانوني كنسي ونحن نستلمه من جيل إلي جيل
2- يجب أن يقيم السر كاهن شرعي أي سُيم من قبل أسقف في الكنيسة
3- السر يحتاج لمادة مثل عصير العنب و الخبز ومن خلال السر ينال نعمة سرائرية ومن خلال السر ينال الإنسان نٍعم هذه هي الأسرار و الكنيسة بيت الأسرار
وتعلمنا الكنيسه مهابةالاسرار وانةلايجوز
الاستهانةبها وان تمارس بواسطه من لم يعطي لهم عمل الكهنوت حيث
جاء في القانون ٧٠ من الكتاب الأول للاباء الرسل "ليقف كل واحد في طقسية الذي دفع له لا يخرج من الحدود التي حددها له ليست هي لنا (الحدود ) بل لله الآب . وقال الاباءالرسل(لاتغتصبوا لكم ما لم يدفعه ربنا لكم.. لتمتلكوا شيء لآخرين ليس لكم سلطان عليه فلأجل هذا تسخطون الله مثل بني قورح وعزيا الملك هولاء الذين إغتصبوا الكهنوت بغير أمر الله..
وفي مجمع نيقية وضح المجمع في القانون ١٨
حالة تعدي صارخة من جهة الشمامسة تصدوا لها ..(قد اتصل بالمجمع الكبير المقدس أن الشمامسة في بعض المناطق والمدن يقومون بمناولة سر الشكر في حين أنه لا قانون ولا عادة يسمحان للذي لا سلطة له أن يقدم السر ويناول جسد المسيح ).
فالقوانين تحذر العلمانيون من تعدي سلطان الكهنوت وذلك في الباب السادس من الدسقولية ..(كل علماني لا ينجو من العقوبة إذا اذدري بالله وتجرأ علي الكهنوت واتخذ هذه الكرامة وحده) وأضافت الدسقولية شرحا لربط هذا المعني بما فعله قورح فقالت في بابها الحادي والعشرين(لا يعمل أحد من العلمانيين شيئا من اعمال الكهنوت التي هي القربان ووضع اليد لقسمة الكهنة كبيرا أو صغيرا) ثم تحكم بقولها "والذين يعمدون إلي هذا الفعل ينالون دينونة مثل بني قورح "(سفر العدد١٦).
وهناك الكثير والكثير من التحذيرات الكتابيةفي هذا الشان يوضحها لنا القديس باسيليوس في القانون رقم١٠٠ من قوانينه...
"الذين يحسبونه طعاما جسدانيا..فليتذكروا الهلاك الذي نزل علي بني عالي لأنهم اغتصبوا الذبيحة بغير حشمة(١صم ٢) واذا كانوا يحسبونه أنه جسداني فليتذكروا حال بلطشاصر لانه لما شرب الخمر في آنية بيت الله هلك(دا ٢٣:٥). وليتذكر أيضا بني قورح وداثان وابيرام الذي فتحت الأرض فاها وابتلعتهم (عد١٦) ."
فمؤسس السر الرب يسوع حين أختار من تابعيه أثنى عشر وكرسهم للخدمة «دعا تلاميذه و اختار منهم اثني عشر الذين سماهم أيضا رسلا» ( لو6: 13).
+ الإثنى عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلاً«……اكرزوا قائلين انه قد اقترب ملكوت السماوات اشفوا مرضى طهروا برصا أقيموا موتى اخرجوا شياطين»( مت 10: 5-8).
+ أعطاهم سلطان الحل والربط « الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء و كل ما تحلونه على الأرض يكون محلولا في السماء» ( مت 18 : 18 ).
ولهم وحدهم سلم سر جسده ودمه الأقدسين
وكان قد نشرت عدة صفحات عبر الفيس بوك جدلا واسعاً حول قيام طفل بعمل قداس يوميا منذ قرار اغلاق الكنائس وصور له وهو يرفع الزبيحة ويناول أسرته بأحدي منازل ملوي