قال رجل الأعمال المصري ساويرس'>نجيب ساويرس إن موقفه بتحريك عجلة الإنتاج الذي عرضه لانتقادات، يأخذ بعين الاعتبار الإجراءات الصحية الاحترازية لتفادي فيروس كورونا المستجد، محذرا من "تداعيات خطيرة" في حال استمرار الإغلاق فترة طويلة.
وأوضح ساويرس الموجود حاليا في الحجر الصحي، في مقابة خاصة مع "سكاي نيوز عربية"، أنه "مضى أكثر من شهرين على بدء تفشي وباء كورونا، ما المعلومات المستجدة: لا شيء. لا دواء ولا عقار. لقد طبقنا إجراءات الحظر في مصر وغيرها من الدول".
وتابع: "بالنسبة لي لا أرى نهاية لهذا الوضع الذي من الممكن أن يستمرا شهورا، فما الخطأ في التفكير بأساليب علمية لإعادة عجلة الإنتاج مع أخذ كل الاحتياطات الصحية".
ورد ساويرس على منتقديه ممن قالوا إنه يعرض عماله للخطر، إذ أوضح رئيس مجلس إدارة "أوراسكوم" للاتصالات أن مؤسساته ملتزمة بالإغلاق الذي أعلنته السلطات في مصر لاحتواء فيروس كورونا، مشددا على أن موظفيه يعملون في البيت.
وتابع ساويرس بأنه نفسه يعمل من البيت، لكن بإنتاجية أقل من تلك التي كانت في مقر العمل.
وقال إن التوقف في عملية الإنتاج قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة مثل نقص الطعام الذي سترتفع أسعاره، و"بالتالي ستعاني الطبقات الفقيرة خاصة أولئك الذين يعتمدون على العمل اليومي".
وحذر رجل الأعمال المصري من مخاطر الإغلاق على الدول غير الغنية، مثل مصر، متسائلا: "هل سنتحمل إغلاقا لمدة عام؟ يمكن أن يترب على ذلك جوع وتشرد وسرقة، فضلا عن اضطرابات نفسية".
ورد على اتهامات البعض بأنه يريد أن يزيد ملياراته، قائلا: "الحمد لله لا ينقصني شيء"، مشددا على أن تعليقاته بشأن عودة الإنتاج جاءت "لكونه رجلا مهتما بالشأن العام فقط".
ودعا رجل الأعمال المصري من وصفها بـ"العقول الذكية" إلى ابتكار أساليب علمية تعيد عجلة الإنتاج وتتلافى العدوى، مؤكدا أن المسألة "ليست مستعصية".
وقال ساويرس إن "الحلول التي أدعو لها لا تعني العودة إلى حياة طبيعية كما كان الحال قبل الوباء، بل تتضمن وضع محاذير، مثل المسافات بين الموظفين وارتداء الكمامات وقياس درجات حرارة العاملين لدى دخولهم أماكن العمل، وتعقيم كامل لكل المكاتب، وإجراء فحص دوري للموظفين"، مشددا على أنه "لا يقلل من خطورة الفيروس".
ورأى ساويرس أن التفكير في العودة إلى العمل يبدأ مع هبوط أرقام الإصابات والوفيات بفيروس كورونا.
يمكنك مشاهدة مقابلة "سكاي نيوز عربية" مع ساويرس كاملة من هنا.