كتب- عماد توماس

عبّر المهندس "عادل المشد"- عضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي- عن عدم قناعته بأن الإخوان أغبياء إلي حد أن يتصوروا إمكانية الاستيلاء على الدولة المصرية بضربة واحدة فتكون لهم السلطتين الرئيسيتين بأكملهما (التشريعية والتنفيذية)، فلم يكن الإخوان طوال تاريخهم بهذه الدرجة من الغباء.

وأضاف "المشد"، في تصريحات لــ"الأقباط متحدون"، "يجب أن نجد تفسيرًا آخر لترشيح خيرت الشاطر غير التفسير السهل وهو إتهام الإخوان بالرغبة في الاستيلاء على الدولة المصرية بأجزائها العميقة وبعملية واحدة من خلال الانتخابات. لم يسبق في التاريخ أن أمكن الاستيلاء على جهاز دولة استبدادي من خلال الانتخابات. هذه عملية يلزمها الخوض في بحور من الدماء قبل مجرد انتقال السيطرة على جهاز دولة بهذه القوة من فئة إلى فئة أخري. دعونا أولاً نحاول الإجابة على عدد من الأسئلة الصعبة قبل أن نتطرق إلى محاولة إيجاد تفسير لترشيح الشاطر غير التفسير الساذج الخاص بانفتاح شهية الإخوان للسيطرة على الدولة بأكملها بعد نجاحهم في السيطرة على مجلس الشعب."

ووضع "المشد" عددًا من الأسئلة، مثل:
1- لماذا لم يخض الإخوان معركةً حقيقية من أجل إلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري التي تحصن قرارات لجنة الانتخابات الرئاسية من الطعن؟ وهل يُعقل أن يتناسى الإخوان ذلك وهم مقبلون أو عازمون على أن يكون لهم مرشح رئاسي؟.
2- لماذا أقدم المجلس العسكري على العفو عن خيرت الشاطر قبل أيام من إعلان الإخوان ترشحه الفعلي؟
3- ألا تبدو معركة الإخوان مع حكومة الجنزوري معركة غير مقنعة، وهم أول من دعموا الجنزوري في مواجهة الثوار؟.

وحاول "المشد" أن يقدم تفسيرًا لهذه التساؤلات لترشح "الشاطر"، وهو أن الإخوان لا يرغبون في نجاحه، وأن المجلس يري في ترشيحه فائدة ما بحيث مهّد له طريق الترشح بالعفو عنه قبل إعلان ذلك بأيام. موضحًا أن الفائدة الحقيقية لترشيح "الشاطر" من وجهة النظر تلك هي تفتيت أصوات الكتلة الإسلامية تمهيدًا لفتح الطريق أمام مرشح المجلس العسكري، والأنسب أيضا للإخوان حيث يصعب عليهم تمرير مرشح المجلس العسكري من خلال قواعدهم.

وحول من يكون مرشح المجلس العسكري الحقيقي، قال "المشد": قد يكون "عمر سليمان" أو "أحمد شفيق"، أو- وهو أفضل الخيارات من زوايا عديدة- "عمرو موسى".

واختتم "المشد" تصريحاته بقوله: "إننا سوف نذكر بالخير كثيرًا عبدالمنعم أبو الفتوح لو تحلى بالشجاعة وصرّح بما يعرفه عن تلك المؤامرة. هذا فقط هو الذي سيجعلنا نثق أنه قد قطع علاقته بالفعل مع تلك الجماعة التي سوف يذكرها التاريخ الحقيقي بأكبر جماعة انتهازية في التاريخ."

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :