أحد الشعانين - درب الصليب -2-
Oliver كتبها
-من أجل رب المجد الداخل إلي أورشليم إجمعوا الأطفال الصغار المحبين- بلا تصنع-.إجمعوا القلوب البسيطة يا ملائكة الله لأنهم يؤمنون أن هذا الوديع هو العادل المنتصر.إجمعوا الأمم التي هي في الإيمان بحداثة الطفل لكي تهتف لملك لم تكن من مملكته فيما قبل.إجمعوا الذين يعرفون التسامح بقلب طفل فهم وحدهم مؤهلين لكي يستقبلوا غافر الذنوب.إجمعوا الذين يفرحون كالعذراء فيبتهجون بموكبه صارخين مع أمه البتول تبتهج روحى بالله مخلصي.ضعوا الأطفال في المقدمة لأنهم المدعوين إلي موكب الملك.الحناجر البريئة لا تفتعل الهتاف كالمنافقين بل من القلب تصرخ بلا غرض أوصنا الملك الآتى بإسم الآب.
-رئيس كهنة الخيرات عب 9 جاء ليحل محل رؤساء كهنة اللعنات.بدخوله المهيب تزلزلت قلوب المنافقين و هتاف البسطاء أخزي المعلمين الكذبة.الوصية الثابتة علي الأموات صارت سلماً للحياة.إنفكت الأتان المربوطة و تحرر الشعب من قيد الناموس لأن الناموس سلم نفسه ليد المكمل. القابض علي لجام الأتان المانح الجحش الحرية لأنه الأمم حديثة العهد بالوصية.
- اليوم يظهر آدم قدامه.عوض الإختفاء خلف الأغصان.يجمع بنيه لينزعوا من قدامه كل أغصان الجبل.يطرحونها أرضاً لتداس تحت أقدام الغصن الحي.لن نحتاج أوراق شجر فيما بعد لنستتر بالزيف.قطعوا الأوراق و الأغصان فالملك الداخل أورشليم لم يأت للدينونة فلا نختف من قدامه و لا ندعه يحتجب عنا.جاء الرب ليعيد آدم من إختباءه.يطلق فرص الخلاص للمعترفين.و من الحجارة يصنع صارخين بإسمه.كل من يستتر خلف شجرة أرضية فليظهر قدام شجرة الحياة الداخل أورشليم ليربح أبديته.ليقطع كل واحد أغصانه اليابسة و ينحني قدام الكرمة الحقيقية فتسري فيه حياة جديدة.مسيحنا لا يحتاج موكب بل قلب.لا يطلب حناجر بل مشاعر.إسألوا آدم لأن الثياب التي لبسها كانت من ذبيحة حيوانية أما بنوه فخلعوا تلك الثياب لكي يفتديهم الرب بدمه فما عادت حاجة إلي دم تيوس و عجول..
- أورشليم إرتجت مرتين .الأولي فى مولده حين أخبر المجوس هيرودس بولادة ملك اليهود يسوع.ثم حين ركب ملك اليهود علي أتان و جحش و دخل أورشليم إرتجت من جديد.لأن المسيح المولود هو بذاته المسيح المخلص لم يتبدل و لا تغيرت رسالته .ولد ليخلصنا و دخل أورشليم ليخلصنا كوعده الصادق.
- إبن الناصرة الذي عايروه كالجليلي و شتموه كالسامري.اليوم يكرمونه و يتركون كل شيء ليتفرغوا لإستقباله. يعرفون أنه الملك إبن الملك.حسناً لو تصححت مفاهيمك عن المسيح.مهما إرتبكت في بداياتك.عليك أن تنضم للجموع الصارخة نحوه و له تُسبح.لن يسألك ماذا كنت بل يسألك أن ترافقه فهل من كرامة أعظم من أن ترافق ملك الملوك.لكن إحذر من الجموع لو تحولت عن الهتاف له إلي الهتاف عليه قائلين اصلبه.ليكن إيمانك في المسيح غير متزعزع.لا يتغير عند الجلجثة.
-أرسل الرب تلميذيه إلي القرية التي أمامهما.كانت رأس آدم قريبة من هناك.عند الجلجثة.فأرسل التلميذين ليحلا الأتان و الجحش .الإبنان ذهبا لبني آدم..التلميذان هما الناموس و الأنبياء.أرسل معهما رسالة أن الرب محتاج لكل البنين.الذين تحت الناموس( الأتان) و الذين بلا ناموس( الجحش) .سألهم آدم لماذا تفكون الإثنين فأجابا أن المسيح جاء و سيحرر الجميع من القيود.فللوقت فرح آدم بالبشارة .ترك بنيه يهتفون لآدم الثاني.المسيح الملك.خرج آدم من القرية إلي الفردوس بعد أيام قليلة.لأن القرية بيت فاجي هي التي إحتوت التينة الملعونة.القرية التي كانت أمام الجميع هي الجحيم.لكن المسيح تحول بنا من هناك إلي أورشليم السمائية.هوشعنا يا ملك أورشليم السمائية.خلصنا أيها المتجسد إبن داود.مبارك الآتي بإسم الآب لأنه المولود من الآب قبل كل الدهور.