إثنين البصخة - درب الصليب -3-
Oliver
كتبها
- لقد أحبنا الله.غيرته علينا قاطعة.كنا له عروس.صار لنا عريس و الفردوس جنتنا.أما نحن فإرتكبنا خيانة.إلتقينا بخصمه عند الشجرة.عند نفس الشجرة أصابتنا لعنة الخطية و قدام الشجرة صدرت الأحكام الإلهية لأطراف الخطية.
- الآن من أجل خلاصنا ذهب رئيس كهنتنا المسيح إلي شجرة رمزية في الطريق إلي أورشليم حيث يصلب و يموت.
عند بيت فاجي حيث مزارع التين.لعن الشجرة الخادعة.كانت ترتدي أوراقها كآدم و حواء بعد الخطية لكنها مثلهما بلا ثمر.وقف الرب يسوع مع تلاميذه ليشرح الطقس القديم بالعمل الخلاصي الجديد.
-كان طقس قديم يسمي شريعة الغيرة أو طقس ماء اللعنة المر عدد 5 .يستخدمه الكاهن مع المرأة التي يشك زوجها فيها أنها تخدعه لسبب ما.يأتي بها إلي الكاهن .يكتب الكاهن اللعنات التي قيلت علي جبل عيبال تث 27 في ورقة و يضعها في ماء و يسقيها للمرأة .هذا هو ماء اللعنة المر.تشرب الزوجة مرة واحدة من هذا الماء المر المذاب فيه اللعنات فإن كانت مذنبة تتورم بطنها و ينفك فخذها من اللعنة و إن ظهرت براءتها فلا تتألم من الماء المر بل تأخذ بركات و ثمر البنين الكثيرة كتعويض عن ظن زوجها بها.
- نحن كنا هذه الزوجة و الله كان هذا الزوج الغيور علينا.نحن سرنا وراء شهواتنا و ظهرت خيانتنا في العلن.فأرسل الآب إبنه الكاهن يسوع المسيح.وضع كل اللعنات في كأس الماء المر.لم يسقها للزوجة أي البشرية.بل شربها بنفسه علي الصليب.لكي يفتدينا من لعنة الناموس صار لعنة لأجلنا غل3: 13 . سقط فخذه و تورمت بطنه و ظهره بالضرب و الجلدات تهرأ كل جسده من كل ناحية حتي مات بالصليب الذى قيل عنه ملعون كل من علق على خشبة غل 3.لم تعد علي الزوجة عقوبة.تبرأت البشرية من الخيانة مع أن الخيانة سرت في دمها...لهذا ذهب المسيح إلي الشجرة و لعنها فيبست حتي يعيد شرح طقس شريعة الغيرة.غيرة رب الجنود الذي صار عريس نفوسنا. سال دمه ليطهر عروسه.
- المسيح و هو قادم نحو الصليب بعجالة أراد أن يظهر سلطانه لئلا نحسبه مستحقاً الموت مثلنا.لعن التينة لكي نفهم أن الذي له سلطان أن يبارك له السلطان أيضاً أن يلعن.كما أن المسيح هو المخلص فهو كذلك الديان.فإذا إرتفع علي الصليب لا نتشكك أنه المبارك إبن المبارك و أنه فقط حامل اللعنة دون أن يرتكب ذنبها.كأنه يعيد ما قاله للشعب القديم : ها قد جعلت قدامك الحياة و الموت البركة و اللعنة تث 30.صارت اللعنة عند قرية فاجي جبل أورشليم و البركات علي جبل الزيتون.و المسيح معلن للذين يريدون الحياة. المسيح هو نفس الإله الذي بارك كثيراً في القديم و لعن قليلاً أيضاً.هو الذي لعن الحية قبل الجميع تك 3 و لعن الأرض بسببنا و لعن قايين من الأرض لأنها فتحت فاها و شربت دم هابيل.المسيح كما أنه الآمر بالبركات له السلطان أن يطلق اللعنات لكنه في زمن الخلاص حمل اللعنة و في مجيئه الثاني هو الديان وسيعطي البركة للذين عن يمينه و سيقول للذين لم يمسكوا في يمينه :إذهبوا عني يا ملاعين إلي النار الأبدية مت25. لهذا وقف عند تلك الشجرة لنعرف مع من نسير و من نعبد.
- شجرة التين درسا نتعلم منه حسن الإختيار.فمن الثمر نعرف الشجرة.فلا نقف طويلاً قدام الأشجار غير المثمرة و الأفكار و الأشخاص و القراءات غير المثمرة.لأن نهاية غير المثمرين ليست جيدة.إنها درس لتنقية الصداقات و العلاقات و الإختيارات في كل شيء.فمن التينة نتعلم المثل.فقد يبست من أصولها.أي إنقطعت الصلة بينها و بين ماء الحياة.لا مسيح فيها و لا حياة فكيف نجعلها مقربة؟ كيف نتظلل بأوراق كيقطينة يونان؟فلنتظلل بمراحم الرب و نتقرب لقديسيه و ملائكته و نطلب ثمر الروح بإجتهاد .نتنقي بالتوبة و روح الله يسندنا حتي نأتي بثمر إلي الكمال.و لا تكون لعنة فيما بعد رؤ22: 3.