أكد عاطف مخاليف عضو لجنة الشئون الإقتصادية بمجلس النواب، أن مصر من الدول القلائل التى لم تتضرر اقتصاديًا بفيروس كورونا فمعظم المشاريع الضخمة بطاقتها الكاملة، مشيرًا الي ان الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما اعلن تخصيص 100 مليار جنيه لتداعيات كورونا كان ذلك من فائض الموازنة وليس من الموازنة الاساسية.
وأضاف "مخاليف" فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن مصر ستكون الخيط الرفيع المصنوع من حرير الذي سيشارك فى رسم خريطة القوية من الجوانب الاقتصادية والعسكرية والسياسية، موضحًا أن مصر بعد الازمة الراهنة سوف تشهد انتعاشة كبيرة فى الاقتصاد والصناعة والزراعة.
وأشار عضو لجنة الشئون الإقتصادية بالبرلمان، أن القيادة السياسية قامت باتخاذ خطوات جدية لذلك من خلال التركيز على الاهتمام بزراعة المحاصيل الاساسية مثل القمح والقطن وغيره لادخال القطن فى مصانع الغزل والنسيج مما ينتج عنه زيادة فى الانتاج بشكل ضخم.
وطالب النائب بضرورة فتح شركة النصر للسيارات مره اخري وتقديم التسهيلات اللازمة لها والتركيز على التجميع دون التصنيع لخلق نوع من انواع المنافسة لدى الشركات الاخري ما ينتج عنه زيادة فى التنافس وخفض الأسعار ويصب فى صالح المواطن فى النهاية والدولة.
وكان ذلك بعد أن أكد الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية أن هناك اتجاها لدى الشركات الصناعية الكبرى فى العالم بتقليل الاعتماد على الصين فى توزيع سلاسل الإنتاج الخاصة بها وذلك عقب أزمة انتشار وباء كوفيد 19 المعروف بكورونا فيروس لتقليل المخاطر تفاديا لتوقف الإنتاج.
وأضاف أن "أزمة وباء كورونا تسببت فى توقف انتاج مصانع السيارات فى بعض الدول الأوروبية وتنتج فى الصين نحو 45% من مكون السيارة ما أدى لتعطل الإنتاج حتى قبل وصول انتشار الفيروس فى أوروبا.
وأوضح السيد، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن هناك فرصة كبيرة لدول الشرق الأوسط وخاصة مصر يجب اقتناصها توطين صناعات مهمة مثل السيارات والحاسوب إضافة إلى الصناعات التى تعتمد على ايدى عمالة كثيفة وجذب تلك الشركات العالمية لبناء مصانع فى مصر والاعتماد عليها فى سلاسل إنتاجها.
وأشار إلى أن المنافسة ستكون شرسة فى ظل توجه العالم لتقليل سيطرة الصين على السلاسل الإنتاجية وهناك دول بالفعل مرشحة وبالقوة لتحل محل الصين مثل الهند وفيتنام وبنجلاديش.