بقلم: د. فوزي هرمينا ابراهيم
دأب النظام المصري في الآونة الأخيرة إرسالة وفود سياسية أو دينية الي بلاد المهجر لتحسين صورة النظام أو الاسلام أمام صانعي القرار سواء الاوربي او الامريكي ونسي النظام ان الصورة من الأصل ... فمطلوب تحسين الاصل وليس الصورة .... !! ؟
وكان آخر وليس آخر هذة الوفود زيارة الدكتور مصطفي الفقي عضو مجلس الشعب المصري عن دائرة دمنهور ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب والعضو النافذ في الحزب الوطني الحاكم والمرشح وزيراً للخارجية في التشكيل الوزاري القادم أو رئيس مجلس الشعب القادم الي أمريكا لمقابلة وملاقاة وحوار رموز الادارة الامريكية وكذلك رموز أقباط المهجر في أمريكا لتحسين صورة النظام المصري ونسي كالعادة ان المطلوب تحسين الاصل وليس الصورة لان الصورة من الاصل .... !! ؟
ومن الملاحظ أن زيارة هذة الوفود السياسية الامنية المخابراتية الدينية تنشط قبيل زيارة القيادة السياسية وخاصتاً الي امريكا مركز صنع القرار العالمي (( لحرث التربة وتمهيد الطريق )) أمام هذة القيادة السياسية وتحسين صورة النظام أمام صانع القرار الامريكي بمقولة ليس في الامكان أبدع مما كان .... !!! أو هذا النظام أو الطوفان .... !! وهي مقولة حق يراد بها باطل ... لماذا ؟؟ لان النظام وأد جميع البدائل المطروحة ما عدا عن الحل والبديل الاسلامي .. ؟
إضحك الصورة تطلع حلوة .. هذا إسم فيلم .. ولكن حكومتنا الرشيدة والنظيفة والمسرورة والعادلة والشريفة تجييد هذة الافلام والتمثليات والمسلسلات بدائية الحبكة والاخراج ... !! ولكن هيهات وماذا تعمل الماشطة في الوجة العٍكرْ
نسي النظام ان الصورة من الاصل فإذا كان الاصل كويس تطلع الصورة كويسة والعكس صحيح .. نحن نسينا الأصول والجواهر وتمسكنا بالقشور والصور المزيفة والتلفيقية في عالم أصبح فية كل شيئ مكشوف وواضع عياناً بياناً وفي حالتنا هذة أصبحت صورنا وصورتنا عارية تماماً ومزيفة ولا تعبر عن حقيقتنا إطلاقاً وعورتنا مكشوفة ومفضوحة . كمثلنا كمثل العضو الذي بة غرغرينا وتالف وفاسد ويحتاج الي البتر وملفوف بضمادة بيضاء من الشاش فيكون ظاهريا منظر بسيط وجميل ولكن حقيقتاً البتر والقطع هو الحل ... ؟
وبالرغم من تكلفة هذة الوفود المادية في ظل أزمتنا الاقتصادية لم تحقق الاهداف المرجوة منها وتعود هذة الوفود خالية الوفاض وصفر اليدين وبخفي حنين كما يقول المثل ..... !!! لماذا ؟
لأن المطلوب تحسين الاصل وليس الصورة والصورة من الاصل كما عرفنا وذكرنا
فلكي تتحسن صورة النظام أمام العالم الخارجي علية بالافعال وليس الاقوال .. علية بالعلاج الحقيقي وليس بالمسكنات .. علية بالحقائق العلمية وليس بالضحك علي الدقون كما يقولون .... !! علية بالخطط والتخطيط وليس التنطيط .... !! ؟
الطريق واضح يا سادة .. فلماذا تعرجون بين الفرقتين .... ؟؟
إنتهي عهد سياسة العصا والجزرة يا سادة والحق أحق أن يتبع .. فالذي يسيئ الي النظام ويشوة صورة النظام الطبقة الحاكمة والمتحكمة والفاسدة والمتعصبة أيضا التي في يدها سلطة إتخاذ القرار وليس أقباط المهجر الشرفاء
الذي يسيئ الي مصر والنظام محافظ المنيا الارهابي والفاسد والذي حول عروس الصعيد إلي جحيم طائفي لا يطاق بفعل فاعل والفاعل معلوم وليس مجهول
الذي يسيئ الي النظام وصورة النظام هم شيوخ التكفير والارهاب الذين ينفسون سمومهم في وسائل الاعلام المضللة والمضلة وجماعة المطزطزين المحظوظة وليست المحظورة
الذي يسيئ الي النظام وسائل الاعلام المملوكة للدولة التي تحولت الي وسائل إعتام للحقيقة والتضليل والتدليس ونشر الكذب
الذي يسيئ للنظام وكذلك الاسلام .. النظام الهمايوني القابع والرابط علي رقاب الاقباط وحولهم زميين من الدرجة الاولي وليسوا بمواطنين إنما رعايا .... أما مقولة لهم ما لنا وعليهم ما علينا فهي من لزوم إضحك الصورة تطلع حلوة والحقيقة هي من يبتغي غير الاسلام ديناً فلن يقبل منة .... !!! ؟
عزيزي المواطن المصري وعزيزي المواطن القبطي الحقوق تنتزع ولا تمنح وخير لك ان تموت واقفاً علي ان تعيش زاحفاً .. ويبقي الحال علي ما هو علية والمتظلم علية اللجوء الي القضاء سواء المحلي او الدولي ... ؟
وإضحك الصورة تطلع مقلوبة لان الباطل هو الحق والحق هو الباطل في زمن وعصر هذا النظام الاغبر