كشف تقرير لصحيفة neuroscience العلمية عن قيام الباحثين في جامعة كولورادو في بولدر الأمريكية بتطوير اختبار تشخيص ذاتي للفيروسات التاجية والالتهابات الفيروسية الأخرى، وهى اختبارات تقيس الأحماض النووية في اللعاب التي تزداد في غضون ساعات من التعرض للفيروس.
ووفقا لتقرير الصحيفة العلمية فإن هذا الاختبار يمكنه الكشف عن أن الشخص مصاب بفيروس كورونا من عدمه قبل ظهور أي أعراض عليه وتظهر نتائجه خلال دقائق.
ويمكن لأولئك الذين ثبتت إصابتهم بالإيجابية بعد اجراء هذا الاختبار أن يفرضوا الحجر الصحي على أنفسهم بسرعة، بينما يمكن لأولئك الذين ثبتت إصابتهم السلبية أن يتوجهوا إلى العمل أو قضاء الوقت مع العائلة دون خوف من انتشار العدوى.
هذه هي الرؤية الكامنة وراء التكنولوجيا الجديدة المولودة في جامعة كولورادو والتي يتعقبها الباحثون بسرعة على أمل ألا يساعد فقط في كبح جائحة الوباء الحالية ولكن أيضًا تغيير طريقة تتبع المرض في المستقبل بشكل جذري.
وقال نيكولاس ميرسون عالِم في قسم البيولوجيا الجزيئية والخلوية والتنموية في جامعة كاليفورنيا: "مع معظم الأمراض المعدية في الوقت الذي تظهر فيه الأعراض يكون الشخص قد أصبح معديًا منذ أيام ونقل العدوى للمخالطين من حوله".
ولكن الاختبار الجديد يعمل في المراحل المبكرة من الإصابة يعرف إذا كان الشخص مريضا قبل ظهور أى علامات من الإصابة.
وأضافت البروفيسور سارة سوير أخصائية الفيروسات في معهد بيو فرونتيرز أن ركزت معظم المختبرات والاختبارات على الأجسام المضادة والبروتينات في الدم التي تشير إلى دفاع متزايد ضد البكتيريا أو الفيروسات ولكن اتخذ مختبر سوير نهجًا مختلفًا.
وأوضحت سوير: "لا تظهر الأجسام المضادة في جسمك إلا بعد أن يصبح عدد نسخ العامل الممرض كبيرًا جدًا"، مشيرة إلى أن هذا يمكن أن يستغرق أيامًا أو في حالة الفيروس التاجي أكثر من أسبوعين"، ولكن الباحثين الآن يعملون على الأحماض النووية التي ترسلها الخلايا المصابة للإشارة إلى وجود مسببات الأمراض.
ترتفع الأحماض النووية في الخلايا خلال ساعات من التعرض للفيروس ويمكن أن تشق طريقها إلى اللعاب، ويعمل الاختبار من خلال قيام الشخص بوضع عينات من لعابه في وعاء ويلصق في شريط يمتص المحتويات وفي غضون دقائق مثل اختبار الحمل في المنزل تظهر سلسلة من الخطوط.
والنتائج تظهر خلال دقائق فعند ظهور خط واحد هذا يعنى أن الشخص الذى أجرى الاختبار سليم أما اذا ظهر خطان فهذا يعنى أنه حامل للفيروس والعدوى
