كتبت – أماني موسى
قال الكاتب والإعلامي مفيد فوزي، تعليقًا على ما حدث بعمارة الأميرية ووجود إرهابي ومخزن أسلحة ومتفجرات بداخل الشقة، أن المسؤولية الاجتماعية لأي مواطن عادي أن يلحظ وجود ساكن غريب بالعمارة، واعتبرنا أننا كمواطنين رجال شرطة من غير نجوم، المفترض أن أي شخص جديد غريب يثير التساؤل، والشعب المصري لديه غدة الفضول، فالمفروض السكان كانوا ياخدوا بالهم أن في شقة بها شيء غير عادي، ميبقاش شخص متفرج، لا المفروض يلاحظوا ويبعتوا للجهات المسؤولة وهم رجال المباحث.
وأضاف في لقاءه مع الإعلامي تامر أمين ببرنامج أخر النهار، المقدم عبر شاشة النهار، أن الشر له فنونه، وبات له درجة كبيرة من الخسة يمكن أن يتحفى في صور عديدة، وعليه لا بد أن ينتبه الناس والمواطنين العاديين لكل ما هو غريب حولهم أو أشياء مريبة ومثيرة للتساؤل.
وشدد فوزي، لازم أي مواطن يلاقي حاجة غريبة يبلغ، أنا مش عارف ليه المواطن المصري مش مبادر، لازم في مثل هذه الظروف الصعبة، ودة عشان تحمي نفسك مش بلدك بس، ومؤسف أن نسمع بأن في أسلحة وذخائر داخل الشقة دون أن يلفت ذلك نظر أحد من الجيران أو المحيطين.
وأردف، أن كورونا كشفت تجسيد حقيقي للبطولة الحقيقية، وهم الأطباء والضباط بالجيش والداخلية، بطولة الأجوان في الرياضة وبطولة الأدوار الفنية هي بطولات ورقية، والبطولة الحقة هي أن طبيب يجابه وباء ومن المؤكد أنه قد يصاب، وممرضة وممرض قد يصابوا بالمرض أثناء تقديم الخدمة العلاجية للمرضى، وذلك بعد فترة من تدني سمعة التمريض ومسلسلات مريضة شوهت سمعة التمريض وأظهرتهم أنهم يسرقون الدواء وخلافه.
وأشار فوزي إلى أن أزمة كورونا جعلت المصري في مواجهة مع العادة، وضرورة تغييرها، عادة تمجيد الفنانين والرياضيين، وعادة التقليل من قيمة التمريض، وعادات أخرى كالاحتفال بشم النسيم، ومن المؤسف أن نجد البعض يتحايل على القانون وإجراءات الدولة من أجل تنفيذ ما اعتادوا عليه من عادات.
ومن حق الدولة أن تعمل بشكل من أشكال الحزم الصارم، وأن تلغي تمامًا أي تجمعات، فأحزنني وهالني ما آراه في فيديوهات من تجمعات لأعداد كبيرة غير مبالين بالوباء الذي يضرب العالم ومصر، ولا أحد يعلم متى أو كيف سيرحل الفيروس من مصر، وكل شخص قد يكون ضحية محتملة، وعلينا أن نقتضي بالتجربة الصينية وعدم الانسياق وراء عادات درجنا عليها واليوم جد ظرف طارئ لا يمكن أن نقف منه محل المتفرج.
وتحدث فوزي عن الأزمات والحروب التي يواجهها بعض دول المنطقة، مشيدًا بالشعب اللبناني واصفًا إياه بأنه "عياش" محب للحياة، وكثير من مطربيهم وفنانيهم لديهم ذكاء اجتماعي يتجلى في أحاديثهم، والذكاء هو جزء من الرقي، وعلى رأسهم المطربة الجميلة فيروز، قائلاً: أنا كالملايين مصاب بعشق فيروز ولا أريد أن أشفى منه، مستطردًا، مع كامل الاحترام لكوكب الشرق أم كلثوم التي أحبها وأقدرها، ولست مريض بها ولكن حبي لها جزء من إحساسي القومي، فخري بقامة مصرية أسمها أم كلثوم.