"أبوطاحون": الأسعار أقل من السنة اللى فاتت ومفيش زباين
اشتكى عدد من أصحاب محلات الفسيخ من ضعف الإقبال على الشراء هذا العام بالرغم من انخفاض الأسعار بشكل كبير مقارنة بالعام الماضى، وأرجع البعض منهم السبب إلى انتشار كورونا'> فيروس كورونا المستجد، واقتراب دخول شهر رمضان.

يقول سيد عبدالحميد أبوطاحون، أحد أقدم بائعى الفسيخ فى مدينة دسوق بمحافظة كفرالشيخ، إن الإقبال هذا العام ضعيف جداً بالمقارنة بالأعوام السابقة، مشيراً إلى أن قدوم شهر رمضان الكريم أحد أهم أسباب تراجع المبيعات: «دخلة رمضان لها رونقها الخاص، لأن المصريين بيحبوا يستعدوا للشهر الكريم ولهم طقوس خاصة، وشراء التمر وقمر الدين أهم عندهم من الملوحة والفسيخ».

يؤكد «أبوطاحون» أن كورونا'> فيروس كورونا أثر هو الآخر بشكل كبير على المبيعات بسبب قرارات الإغلاق الاحترازية، ويضيف: «معانا رخصة من سنة ١٩٣٤ من أيام الملكية، يعنى من قبل الإذاعة المصرية، حتى وقتها كانت مأمورية كفر الشيخ تابعة للغربية، وبنصح الجميع عدم التعامل مع المحال غير الحاصلة على شهادة صحية».

وعن الأسعار هذا العام يقول البائع الذى ورث تلك المهنة عن أجداده إنها تتراوح ما بين ١٠٠ و١٢٠ جنيهاً للكيلو، بحسب حجم السمكة وجودتها: «الأسعار السنة اللى فاتت كانت أعلى من السنة دى»، يشرح «الفسخانى» طريقة عمل الفسيخ الصحيحة ويقول: «السمك لما بييجى طازة، لازم يتغسل كويس خصوصاً الخياشيم وبعد كده يتحبش ويتحط فى صناديق ويتشال فى المخزن لحد ميعاد التمليح، وبعد كده يتحط فى براميل خشبية بعيد عن الشمس والهوا والطير وتكون مقفولة كويس».

يمسك بطرف الحديث، محمد السيسى، صاحب سلسلة محلات فسيخ بكفر الشيخ، ويقول إن هذا العام يعد هو الأسوأ، حيث لم يعد هناك اهتمام بأكل الفسيخ، مشيراً إلى أن الكثيرين الآن أصبحوا يفضلون تمليح الفسيخ فى المنازل، الأمر الذى انعكس على عملية البيع والشراء: «بتمنى تحصل مفاجأة فى بداية الأسبوع والناس تشترى تانى بكميات، علشان أعوض خسارتى وأقبض العمال». ويقول موسى خالد، صاحب محل فسيخ بمنطقة شبرا، إن أزمة كورونا'> فيروس كورونا أخافت المواطنين بشكل كبير، مشيراً إلى أنه ما زال يرتب لهذا اليوم من خلال فرش صالة الطعام الخاصة به والمجهزة لاستقبال الزبائن، إلى جانب إخراج الأسماك شديدة الملوحة، التى لا يرغب فى تناولها الكثيرون والعمل بكامل طاقته: «كورونا وقف حالنا وخرب بيوتنا».