- مشهد عبثي
- مكتبات "ألف" تحتفي بألبوم "ضحكة وطن" الذي أهداه "علي الحجار" لشهداء الثورة
- د. البوهى : الثورة يصنعها الغضب اما التغير يحتاح لوعى سياسى واجتماعى وثقافى
- نجل "ملاك لوقا" لـ"الأقباط متحدون": والدي كتب أكثر من 520 كتابًا أكثرها عن الطفل
- "عايدة نصيف" : الهجوم على وزارة الدفاع يراد به زعزعة هيبة الدولة
بدو سيناء بين التهميش فى لجنة الدستور ومحاولات التنمية والاندماج
د. حمودة : لجنة الدستور قامت بتهميش العديد من الفئات وليس بدو سيناء فقط
د. ميزاك : متحف شرم و محاولات لدمج سيناء والحد من الطائفية والتمييز
اللواء الشيخة : متحف شرم والقيمة الجمالية والحضارية والأثرية
عبد الستار: مركز اشعاع حضارى ثقافى وعلمى يجمع الحقب التاريخية المختلفة
تحقيق : ميرفت عياد
قام البرلمان المصري يوم 25 مارس باختياراعضاء لجنة المائة التي تمثل الجمعية التأسيسية التي ستتولي وضع أول دستور للبلاد بعد الثورة ، وجاءت اللجنة لتكمل مسلسل تهميش بدو سيناء , حيث خلت اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور من ممثلين عن بدو سيناء تماما ، وذلك رغم المطالبات التحذيرات من التهميش السياسي لبدو سيناء في اللجنة التأسيسية وبالفعل تم تجاهل ابناء سيناء وكأنهم خارج خريطة الدولة المصرية .
وفى المقابل عقد منير فخرى عبد النور وزير السياحة ومشايخ بدو سيناء بشرم الشيخ اجتماع لمناقشة العديد من المشروعات التي تخدم أبناء البدو وتوفر فرص عمل للشباب وكان على راس تلك المشاريع مشروع القرية السياحية البدوية التي ستقام في إحدي المناطق الصحراوية لتكون مقرا أساسيا لتجميع البدو وتقديمهم نمط حياتهم كبرنامج سياحي متميز يرغب في معايشته السياح ، كما تم التعاقد على المرحلة الاخيرة من متحف شرم الشيخ الذى يعد مركز اشعاع حضارى ثقافى وعلمى يلقى الضوء علي المدينة السيناوية وإبراز دورها من الناحية الأثرية والتاريخية موفرا بهذا العديد من فرص العمل لأبناء سيناء .
وحول تهميش بدو سيناء فى اللجنة التاسيسية للدستور واقامة المشاريع فى سيناء ومتحف شرم الشيخ واهمية هذا فى تشجيع السياحة ومحاولة دمج البدو فى النسيج الوطنى وتنمية واعمار سيناء كان لنا هذا التحقيق
البدو والتهميش
فى البداية اشار الدكتور حسين حمودة استاذ الادب العربى باداب القاهرة الى ان اللجنة المائة لصياغة الدستور قامت بتهميش العديد من الفئات وليس بدو سيناء فقط ، مشير الى انه طوال التاريخ الوسيط كانت سيناء جزئا من الهامش البعيد الذى تضطر العاصمة الى التعامل معه فى بعض الاحيان ولكنها تتجاهله فى معظم الاحيان ، هذا على الرغم من ان سيناء تتميز بموقع استراتيجى غاية فى الاهمية كما انها تمتلك اهم قناة ملاحية صناعية فى العالم وبها العديد من الاراضى الصالحة للاستصلاح الزراعى ، بالاضافة الى العديد من المدن السياحية ومن هنا بات موضوع تنمية سيناء من الناحية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية ضرورة ملحة لاغنى عنها
القيمة الجمالية والحضارية
فى البداية اكد اللواء محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات ان متحف شرم الشيخ على مستوى عال من القيمة الجمالية والحضارية والأثرية والتي تتناسب مع أهمية المدينة السياحية وذلك بهدف تقديم صورة واضحة عن الحضارة المصرية عبر عصورها المختلفة ، مشيرا الى ان تم الانتهاء من المرحلة الأولى للمتحف والتى تشمل إنشاء مبنى المتحف والمباني الإدارية ، وجارى الان تنفيذ المرحلة الثانية التي تشمل التشطيبات الداخلية وأعمال تنسيق الموقع العام للمتحف والحديقة المتحفية ، ويتبقى المرحلة الثالثة وهى الخاصة بالعرض المتحفى واعداد سيناريو هذا العرض
السياحة الثقافية
وعن فائدة متحف شرم الشيخ فى تشجيع السياحة اشارت مارى ميزاك المدرس بكلية السياحة والفنادق جامعة حلوان الى انه يقوم بمزج السياحة الترفيهية بالسياحة الثقافية حيث من المتوقع ان جميع مرتادى شرم الشيخ سياتون الى هذا المتحف لقضاء اوقات جميلة خاصة فى فترة المساء التى ينتفى فيها السياحة الترفيهية المتعلقة بالرياضات المائية المختلفة والاستمتاع بالبحر والشمس التى يأتى اليها السياح من اخر العالم ، خاصة ان المتحف سيضم مسرحا وقاعة للسينما وقاعة للمؤتمرات ومكتبات للاطفال والكبار واستراحات ومحال تجارية ستخصص لعرض المنتجات الشعبية الخاصة بأبناء سيناء.
الحقبة الفرعونية والقبطية والاسلامية
وعن معروضات المتحف اوضح عادل عبد الستار رئيس قطاع المتاحف ان هذا المتحف يعد مركز اشعاع حضارى ثقافى وعلمى ،الاان المعروضات لم يتم تحديدها بعد ولكن سيراعى فيها ان ترتبط بتاريخ المحافظة والانشطة التى تمارس فيها من جانب وتاريخ مصرككل من جانب اخر ، مشيرا الى ان هناك قطع من النسيج الاثرى الذى تسلمها المجلس الاعلى للاثار فى بداية عام 2010 وهى ترجع للعصر القبطي وهى مهداه من احدى المواطنات المصريات وذلك بهدف عرضها بأحد المتاحف الأثرية وضمان بقائهم بحالة جيدة ، ومن المقرر ان يتم عرضهم في متحف شرم الشيخ الجديد اذا كانت مناسبة مع سيناريو العرض المتحفى الذى سيشمل قطع اثرية من الحقبة الفرعونية والقبطية والاسلامية
دمج المجتمع السيناوى
وعن تأثير المشاريع المقرر القيام بها فى سيناء على تنميتها قال احد المواطنين السيناويين الذى رفض ذكر اسمه ان مثل تلك المشاريع تمثل بداية الطريق للنظر بعين الرعاية والاهتمام لمنطقة "سيناء" التى يعيش فيها المواطن كمشروع معتقل او قتيل فى ظل القبضة الدامية للاجهزة الامنية فى ظل النظام السابق ، مشيرا الى ان فترة الخمسينات والستينات كانت تشهد فترة ود ومحبة بين البدو فى سيناء والحكومة حيث كان هناك تعاون كامل من اجل محاربة العدو الصهيونى اما الان تحولت الحرب فى سيناء الى حرب بين البدو والشرطة فى سيناء ، مطالبا بالاهتمام بوضع الخطط التى من شأنها دمج المجتمع السيناوى فى النسيج الوطنى المصرى ، وتنفيذ المشاريع المزمع القيام بها لان هذا يعد بداية الاهتمام باعمارسيناء وتنميتها للقضاء على الارضية الخصبة للفكر المتشدد والإرهاب الذى نمى فى الفترة الاخيرة فى سيناء وتحقيق أهداف الثورة من خلال العمل على الحد من الطائفية والتمييز بين أفراد المجتمع المصري.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :