سليمان شفيق
أطباء ايطاليون يؤكدون ظهور حالات كورونا في شهر نوفمبر2019
مواقع اسرائيلية في نوفمبر حذرت من الوباء وارسلت للمخابرات الامريكية
هناك رواية من احد المتحدثين الإعلاميين الصينيين بأن الفيروس بدأ في الولايات المتحدة الأميريكية،و كما جاء في موقع صيني عسكري بأن الفيروس بالفعل نشأ في أمريكا وحدث تكتم إعلامي على الأمر، وكان هدفه مواجهة الصين لتتصدي لها اقتصاديا، ومع اقتراب نهاية ولاية ترامب الأولي آثار تفشي الفيروس اهتمام المجتمع الدولي، فأطلق ترامب تويتة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وصف الفيروس بالــ "الفيروس الصيني" وفي أبريل أكد عملاء المخابرات الأمريكية أن الصين كذبت بشأن كورونا مما عرض العالم للخطر، ثم عاود ترامب اتهاماته للصين على أنها السبب في انتشار الوباء، ثم قام مسؤولي ووهان مراجعة وفيات كورونا وزادت بنسبة 50%، ولكن الصين نفت التستر على ارتفاع معدل الوفيات في ووهان، وردت مرة اخري أن الأطباء لم يكن يعلموا أن حالات الوفاة بسبب فيروس كورونا وهو سبب انتشار الفيروس في الصين في بداية انتشاره وراح ضحيته الآلاف، ولكن لا يوجد سبب علمي يؤكد أن الفيروس مصنوع ومخلق أو أنه سلاح بيولجي.
ويستمر السجال ويتزايد اتهام الصين أمريكا بإدخال «كورونا
لكن أستاذ العلوم السياسية بجامعة تكساس برادلى إيه ثاير، ونشرتها مجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية يرد علي المزاعم الصينية حيث وصف برادلى سلوك الصين بـ«الطائش» الذى أظهر الحزب الشيوعى الصينى فى صورة «سلبية للغاية»، وأنه فقد الثقة والمصداقية من جانب شعبه ومن بقية العالم.
وأضاف: من المرجح، نتيجة لذلك، أن يعود الحزب الصينى الشيوعى إلى نظام القمع فى عهد ماو تسى تونج، وسوف لا يتسامحون على الإطلاق مع أى معارضة، فعنصر استراتيجية «شى» فى مواجهة الوباء، تظهر أنها عسكرة متسارعة للدولة، وتطبيق نظام سيطرة عسكرية، والتسبب فى اندلاع الصراعات داخليا.
وأوضح أن الإشارات الأخيرة تدل على أن شى جين بينج، بدأ برنامج تعبئة عسكرية وطنية فى خضم تفشى الوباء، والذى يشمل توقيعا إلزاميا لأساتذة المدارس العليا كافة للانضمام للخدمة العسكرية، ويضع الجنرالات الذين قام بترقيتهم فى القيادة الإقليمية، وهو ما يمكن تفسيره بمحاولات التشبث بالسلطة للتملص من إدانته ومسؤوليته عن الكارثة، حيث إنه محاط بالمتاعب فى الداخل والخارج.
وتوقع أستاذ العلوم السياسية أن يتبع القول المأثور إن خير وسائل الدفاع عن النفس الهجوم، وهو ما يعنى أنه يثير صراعات عسكرية كى يتسبب فى توترات خارجية لمواجهة تناقضات النظام الداخلية والدولية، ولكى يحول انتباه الشعب عن الوباء إلى تحقيق «حلمه الصينى بالتجديد الوطنى».
وأكد أنه وللمرة الأولى منذ تفشى مرض «سارس»، كانت الصين سببا فى مشكلة عالمية مباشرة وحادة، فهذه المشكلة ذات طبيعة مرضية وبائية والأزمة التالية التى تسبب فيها الصين قد تكون عسكرية ومشتبكة فى »صدام الأسلحة«، قائلا: »لا يمكن أن يثق العالم فى الصين كقوة إيجابية مستقرة من أجل النظام الدولى، بينما لا يوجد خيار أمام الولايات المتحدة إلا بالاستعداد للمرحلة القادمة من المواجهة الصينو-أمريكية والفوز فيها».
لكن الصين انتقدت أداء الرئيس الامريكى دونالد ترامب في مواجهة فيروس كورونا، وقالت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا":"مع تراجع الحالات الجديدة بكوفيد-19 في الصين، أصبحت أوروبا والولايات المتحدة مركزا لتفشي الوباء العالمي، لكن للأسف مع الجهود التي تبذلها الصين على مرأى ومسمع من العالم لاحتواء انتشار فيروس كورونا الجديد داخل وخارج حدودها، نرى هناك من يتعمد تشتيت الانتباه عن المهمة الأساسية والمتمثلة في إنقاذ الأرواح البشرية بالتورط في حروب كلامية لا طائل ولا نفع من وراءها بدلا من التعاون.
وأضافت الوكالة الصينية :"من هذا القبيل، لوحظ ثمة تغيير في لهجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الصين من التقدير والإشادة بجهودها وشفافيتها في البداية إلى الاستخدام المتكرر لمصطلح "الفيروس الصيني" والإدعاء بتأخر الصين عن مشاركة البيانات المتعلقة بالفيروس مع بلاده.
وتابعت :"والجدير بالذكر أن سياسة التشهير وإلقام اللوم من جانب السياسيين الأمريكيين ليست جديدة، لكن الملاحظ أن التغيير الأخير يأتي في وقت يزداد فيه الوضع المتعلق بكوفيد-19 تدهورا في الولايات المتحدة. ويرجع الخبراء ذلك لسببين: أولا، التستر والتغطية على فشل إجراءات الإدارة الامريكية في كبح الانتشار المستمر للفيروس حتى الآن.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تحتل المرتبة الثالثة في العالم من حيث عدد الحالات المؤكدة بعد إيطاليا.
ثانيا، محاولة التنفيس عن الضغط السياسي والاقتصادي بالقاء اللوم على الصين لدواع انتخابية. في لحظة أزمة، يريد ترامب بالتأكيد تكثيف شعبيته لجذب الناخبين. وقد لوحظ تأثر حياة الأمريكيين بشدة. واضطرت 8 ولايات الى اتخاذ أوامر بالبقاء في المنزل. وأُعلنت ولاية كاليفورنيا منطقة كارثة كبرى قبل ساعات قليلة بعد نيويورك وولاية واشنطن. وشهدت أسواق الأسهم الأمريكية انهيارات أربع مرات خلال 10 أيام. وبات الانكماش الاقتصادي شبه محتوم.
وبشأن مسألة منشأ الفيروس يجب أن يكون ذلك عمل العلماء، ولا يجب لأي أسباب سياسية أو اقتصادية مثل اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية أن تدفع السياسيين للتدخل في شؤون العلماء.
وفي أحدث تطور في هذا الصدد، نشر مواقع اسرائيلية ان اطباء اسرائيليون حذروا منذ اكتوبر العام الماضي من ظهور فيروس غريب يعد تطور لسارس وارسلوا ذلك الي المؤسسات العلمية الامريكية والمخابرات في البلدين ، كما قال أطباء ايطاليون أنهم رأوا حالات التهاب رئوي غريبة في وقت مبكر من شهر نوفمبر، مما قد يعني أن الفيروس انتشر في أجزاء من إيطاليا قبل أن يصبح الأطباء على دراية بانتشار كوفيد-19 في الصين، حسبما أفادت تقارير إعلامية أمريكية نقلا عن ورقة بحثية نشرت في مجلة ((لانسيت)) الطبية المحترمة عن أزمة كورونا الجديد في إيطاليا للمؤلف جوزيبي ريموتزي.
وفي مقال رأي لاذع في صحيفة ((نيويورك تايمز)) يوم الخميس، وصف الاقتصادي الشهير بول كروغمان الحائز على جائزة نوبل تفشي فيروس كورونا الجديد بأنه "جائحة ترامب"، وجادل بأنه في حين أن الفيروس لم ينشأ في الولايات المتحدة، إلا أن "الرد الأمريكي على التهديد كان بطيئا وغير كاف بشكل مأساوي.
إن ضحية الفيروس هي البشرية. ولاحتواء كورونا الجديد وإنقاذ حياة الناس، تحتاج الحكومات إلى دفع تكاليف اقتصادية باهظة ويحتاج الناس للتضحية ببعض مصالحهم الشخصية والتعاون بنشاط. ويحتاج البعض أن يعلموا أن مواجهة الصين بدلا من التعاون معها في هذه الفترة الحاسمة للغاية من شأنه أن يتسبب لهم في صعوبات سياسية متزايدة.