ماجده سيدهم
المسيح الإنسان مولود المرأة ..هل كان سيحتقر خدمتهن وينعتنهن بالنقص و سيطردهن كما سبق وطرد اللصوص والمنافقين ..هل كان سيوبخ الآب حين أقدم ليفرح قلب المكرسات مثلما وبخ الكتبة والفريسين ودعاة الفهم ..
لو فعل معي يسوع لشعرت حتما بالمرارة والخذلان وسأساله..لماذا تحتقرني وأنت من دققت في تفاصيل خلقتي بالقداسة ..
هل تضررت من وجودي فأفسدت مذبحك بينما أقترب في كل مرة لأتناولك بالكلية جسدا ودما في داخلي ..
لماذا تنتقص مني وأول من بشرت باسمك سامرية ..وأول من بشرت بقيامتك مجدلية .. وبيما أنكر وخان وهرب وشك تلاميذك كانت النساء تتبعك وترافق دربك بحب وتفاني ولم تتخلى إحداهن عنك أو عن مريم أمك ..
لو فعل معي يسوع سأسله لماذا إذا أصعدت مريم بالجسد ..
سأساله هل أسعد قلبك الآن اعتذار مليء بالمرارة والهزبمة لكثرة صراخ المعترضين
وأين إذا عهدك بالنعمة والحرية من كل عتيق ومعوق ..ألست أنت الساكن فينا رجالا ونساء وقلوبنا هياكل مقدسة لك ..
أم أنك تنسحب منى ومن دون علمي في أوقات ذروة نقاء طبيعتي الأنثوية
ألم تستشهد بمافعله داوود حين جاع فدخل الهيكل
وأكل خبز التقدمه الذي لايحل لغير الكهنة لتؤكد بنفسك أن السبت صنع لفرح الإنسان وليس العكس ...
الم يؤكد بولس الرسول بانه ليس ثمة فرق بعد أو تميز بين ذكر أو أنثى إذ صرنا فيك واحدا متجددا ..
أجبني فأنا لست بعالمة لاهوت مثلهم وليس لي لسان حافظي الطقس .. فقط أحبتت فتحررت وفرحت بك مخلصا محررا ..
شكرا ليسوع الحر ..