بقلم: سامي نبيل
رغم من توقعنا الشديد بانتقال البابا على رجاء القيامة الا واننا دهشنا دهشة ممزوجة بالحزن لسماع خبر نياحته فكلنا تربينا على كلماته وعظاته واجتماعاته وتاملاته فلانتخيل انفسنا ابدا اننا سنكون تحت رعاية اب حنون اخر مثلا البابا شنودة .. فاانا على الرغم انى لااجيد الكتابة ولا البلاغة الكافية فى الحوار الا اننى قررت كتابة تلك الكلمات من ينبوع حبى الفياض لابى الحبيب البابا شنودة بعد سماع خبر نياحته بدقائق قليلة.

البابا شنودة ذلك البطل المتواضع الحنون الذى كان بمثابة الملك للمسيحيين على الارض فهو النموذج المصغر لرب المجد لنا فى العالم كنا لانراه ملك بل اب كما عودنا بسبب تواضعه وحنييته الفياضة فهو كان يكرس نصف الاسبوع يقضيه فى الديير بقلايه صغيرة لكى يصلى ويتامل ويتشفع عنا امام رب المجد لكى يرشده الله بما نفعل ثم ياتى فى نصف الاسبوع الاخر ينفذ مشيئة الله وكلامه له , فهو كان يدرمك ان مايتكلم به هو كلام الله وكل كلمه نطق بها البابا شنودة حفظناها على ظهر قلب بل وتغلغلت فى وجداننا وظللنا نفعلها دون ان ندرى انها كانت فى الاصل مجرد كلمات فمن مننا لا يرد " كله للخير " او " مسيرها تنتهى " او" ربنا موجود " والمقولة التى اصبحت الاكثر انتشارا فى العالم العربى كله " ان مصر ليس وطن نعيش فيه بل وطن يعييش فينا " فمن منطلق هذه المقولة نتذكر ايضا حكمة البابا شنودة الشديدة فى تدبيير امورنا وصلته العظيمة بينه وبين الله فنتذكر دائما حرصه على استمرار الوحدة الوطنية بيين ابنائها دائما مهما كانت الضيقات وكان لايريد السماع لاى اخبار عن تشعل الفتنة .. 
 
فقد انتقل البابا اليوم لابيه السماوى لكن يظللنا ويحتضنا بصلواته وطلباته عننا فما اجل ان يكون لنا شفيع عظييم عاصرنا وعاش مشاكلنا وسينقلها عنا لابينا الحبيب.
 
" فيابابا شنودة عد لنا مكان مع حبيبك يكون فى انتظارنا ولاتنسى ضيقات شعبك وكن مع ابنائك فلانتطيع ابدا تدبيير امور الكنيسة بدونك فاانت كنت لنا المرشد والمعيين فلاترحل عننا بروحك يكفيينا رحيل جسدك فقط فكن مثل حبيبك المسيح الذى صعد بجسده فقط اما روحه فظلت تظللنا منذ قيامته لانقضاء الدهر ويعيين الكنيسة على ماتركته لها من فراغ كبيير يحتاج الى معلم حكيم ..