الأقباط متحدون | بــس اه لــو كنــا زى
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:١٩ | الجمعة ٦ ابريل ٢٠١٢ | ٢٨ برمهات ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٢٢ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

بــس اه لــو كنــا زى

الجمعة ٦ ابريل ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : مجدى جورج
 
آه لو كنا زى  اسم مقالة قرأتها منذ اقل من  عامين للكاتب المبدع بلال فضل بجريدة الدستور وأيضا هى  اسم أغنية كتبها المبدع احمد فواد نجم للشيخ امام بعنوان ( اه لو كنا زي ) يتحسر فيها علي حالنا ايام السادات ويقارن بين حالنا وحال الإيرانيين الذين قاموا بثورتهم وخلعوا الشاه ،  ورغم جمال الاغنية الا أننا يجب ان نشكر ربنا لأننا للان لم نقع في يد خوميني مصري يخلصنا من السادات كما تمني نجم والشيخ امام في أغنيتهما وان كنا للاسف في الطريق الي ذلك هذه الايام . 
 
ماعلينا تذكرت كلمات  هذه الأغنية الجميلة عندما سمعت تصريحات راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة التونسي  التي صدرت عنه اليوم والذي يرفض فيها تضمين الدستور التونسي مادة تتعلق بتطبيق الشريعة الإسلامية . 
 
فراشد الغنوشي زعيم حزب النهضة التونسي الذي طارده وطرده الرئيس التونسي  من تونس فقضي اكثر من ربع قرن لاجئ سياسي في بريطانيا  وبالرغم من سنوات اللجوء والضيم التي قضاها خارج بلاده وبالرغم من سنوات الظلم التي قضاها رفاقه من اعضاء حزب النهضة ذو التوجهات الاسلامية والأقرب لفكر الاخوان المسلمين اثناء تواجدهم في تونس إبان فترة حكم بورقيبة وزين العابدين . 
 
وبالرغم من ان حزب النهضة حاز علي الأغلبية من مقاعد اللجنة التأسيسية المنتخبة لكتابة الدستور . 
 
وبالرغم من كل ما سبق الا ان حزب النهضة ممثل الاخوان في تونس لم يعود بعقلية انتقامية كي ينتقم من مجتمعه ومن رموزه . بل عاد بعقلية تصالحية مع مجتمعه تقبل بالمجتمع التونسي كما هو. 
 
فقلت في نفسي تعليقا علي ذلك كله  اه لو كنا زي تونس وكنا قد بدأنا بلجنة تأسيسية لكتابة الدستور بدل من قصة الانتخابات اولا التي أدخلتنا في صراع مجتمعي  كنا في غني عنه . 
 
واه لو كنا زيهم وكان حزب الحرية والعدالة الاخواني مثل حزب النهضة  الإسلامي بتونس لم يتشكل كي يستأثر بكل شي بل ترك لشركائه الآخرين مناصب هامة رغم قلة ممثليهم في اللجنة التأسيسية  فقد ترك لليسار منصب الرئيس علي سبيل المثال الذى يشغله الان منصف المرزوقي  ، ولكن الإخوان المسلمين بمصر استأثروا بكل المناصب للان ويسعون للاستئثار بالبقية الباقية منها  حتي ان سعد الكتاتني يرأس منصبان هامان ومتعارضان في نفس الوقت هما مجلس الشعب واللجنة التأسيسية لكتابة الدستور. 
 
واه لو كنا زيهم فعند عودة راشد الغنوشي لتونس فانه لم يقول كما قال مرشد الإخوان في مصر بعد الثورة  اننا سنربي الشعب علي أسس إسلامية  حتي يطالب بنفسه بتطبيق الشريعة او يصرح بتصريح كتصريح عبد المنعم  ابو الفتوح بضرورة تطبيق الشريعة وانه لا يوجد اي رئيس يستطيع ان يقف فى وجه هذا الامر ، بل رجع راشد الغنوشي وقال انه لن يغير أسس المجتمع التونسي وانه لن يطالب بتضمين الدستور نص خاص بتطبيق الشريعة .
 
واه لو كنا زيهم عندما رفض إخوان تونس مجاراة سلفييها في تطرفهم بل قال راشد الغنوشي  انه سيقنعهم بالتنازل عن المطالبة بتطبيق الشريعة ، ولكننا في مصر عندما قفز الإخوان علي ثورتنا المباركة وخرج السلفيين من جحورهم تسابق إخوان مصر مع سلفييها علي من منهم الأكثر غلواء والأشد تطرفا ولم يخرج من بينهما راشد يقول لهما ان المجتمعات  البشرية تسير للإمام ولا يمكن ان تعود ابدا للخلف .   
 
واه لو كنا زيهم عندما قام احد السلفيين التونسيين  بإنزال علم تونس ورفع علم للسلفية الجهادية في احدي جامعات تونس وقاومته احدي الطالبات التونسيات السافرات وأنزلت علم السلفيين واعادت علم تونس مكانه فقام الرئيس التونسي منصف المرزوقي بمقابلتها بقصره وهنأها علي ذلك ، ولكننا للأسف السلطات عندنا لم تحرك ساكنا عندما خرج الآف الأخوان والسلفيين حاملين اعلام السعودية وصور بن لادن وأعلام السلفيين في جمعة قندهار بميدان التحرير . 
 
واه لو كنا زيهم عندما وقفت النساء التونسيات بكل قوة في مواجهة بعض الأصوات المنادية بالانتقاص من حقوقهن ذات السقف العالى جدا  ، ولكننا وللأسف في مصر ما بعد الثورة كانت بعض النساء وعلي رأسهن بعض المنتخبات لعضوية مجلس الشعب من الإخوان المسلمين كن هن  اول من طالبن بإلغاء بعض الحقوق  البسيطة التي حصلت عليها المرأة المصرية بحجة انها وضعت من النظام السابق . 
 
واه لو كنا زي وكنا زي هاقول إيه ولا إيه ..... 
لغتي تشاؤمية بعض الشئ ربما يكون هذا صحيح ولكن رغم ذلك يحدوني الأمل فى التغيير للأفضل فانا كنت قد كتبت مقالة بنفس المشاعر التشاؤمية هذه  بعد ثورة الياسمين بتونس تحت عنوان (( لو لم اكن تونسيا لتمنيت ان اكون كذلك )) لومت فيها الشعب المصري بانه لا يثور إطلاقا الا لأجل كل ما يمس الدين ولكنه لا يثور ضد حكم ديكتاتوري جثم علي صدره ثلاثة عقود  ولكن الشعب المصري  بعدها بأسبوع فاجئني كما فاجأ الجميع بثورته العظيمة في ٢٥ يناير التي اقتلعت الديكتاتور السابق ، فهل يفاجئنا الشعب المصري مرة اخري ويقتلع كل من يتاجر بالأديان وكل من يقف في طريق تقدمه ام ان هذه الثورات لا تتكرر الا مرة واحدة كل عدة عقود ؟
 
Magdigeorge2005@hotmail.com




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :