الأقباط متحدون | قبل أن يُسدل الستار نهائيًا على مسرحية مصر الحضارة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٢٥ | الجمعة ٦ ابريل ٢٠١٢ | ٢٨ برمهات ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٢٢ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

قبل أن يُسدل الستار نهائيًا على مسرحية مصر الحضارة

الجمعة ٦ ابريل ٢٠١٢ - ١٦: ٠١ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم- شريف منصور
العصور المتعاقبة على "مصر" وتسميتها عبر القرون تأتي بقرينة تدلل على هذا العصر.. هكذا يعبر التاريخ عن كل حقبة من الحقبات.

العصر الفرعوني يشمل عدة حقبات سُميت بالأسر الأولى والثانية.. إلخ، وكل حقبه كانت مقرونة بقرينة تدل عليها، على سبيل المثال كانت حقبة "رمسيس الثاني" حقبة ازدهار في شتى مناحي الحياة، ونهضت "مصر" نهضة تركت بصمتها إلى الآن. عصر آخر هو عصر الملك "مينا" موحد القطرين.. حقبة عظيمة بنى فيها مدينة "طيبة" الجديدة، وأقام السدود بطريقة هندسية خارقة للغاية في تلك الزمان لحمايتها من فيضان النيل والاستفادة من طمي النيل.

وفي العصر الروماني ازدهرت الزراعة بصورة عظيمة نظرًا لاحتياج الرومان لما تنتجه أرض "مصر" الخصبة.

ثم يأتي العصر القبطي الملازم للعصر الروماني، والذي شهد ثورات ضد المحتل الروماني وانتهى بضعف الدولة الرومانية وبداية عصر البطالمة، وكان أيضًا عصرًا مزدهرًا.. هكذا يقول التاريخ.

ثم يأتي الغزو الإسلامي لـ"مصر" وتحوَّلت كل طاقة "مصر" لبناء المساجد، ونُسيت الزراعة، ونُسي إنتاج الورق والزجاج الذي كانت تشتهر به "مصر".

ثم يأتي عصر "محمد علي باشا" وهو غير عربي.. نعم مسلم ولكنه ليس عربيًا، فازدهرت "مصر" مرة أخرى، إلى أن أتي إلينا عصر الإخوان المسلمين وصراعهم مع العسكر منذ قلب نظام الحكم الملكي ودعم الدولة السلفية الوهابية للإخوان لكي يقلبوا نظام الحكم الذي كان يهدد مملكة "آل سعود" بسبب "جمال عبد الناصر" الزعيم الذي حرك الشعوب ضد الطغاة من أمثلة "آل سعود"، وحاول "السادات" أن يقف "رِجل هنا ورِجل هناك"، ووعد المؤتمر الإسلامي أن ينهي على وجود المسيحيين في "مصر" ومن يتبقى منهم يصيرون "ماسحي أحذية". وما لبس أن تقلد زمام الحكم حتى نفذ وعده وأطلق عملاء "آل سعود" من الإخوان مرة أخرى في "مصر"، وترعرعت الحركة الدموية مرة أخرى، وانطلقت تنفذ المخطط في احتلال الحكومة من قلبها. وما لبث أن عرف أنه كان مخطئًا ولكن الوقت لم يسعفه لكي يصحح أكبر خطأ ارتكبه "السادات" في حق نفسه وحق "مصر" الحضارة، ومات مغتالاً على يد من أطلقهم متمنيًا أن يختاروه مرشدًا ورئيسًا، ولكن خانه تقديره لأن الظاهر لم يكن أنهم من الخسة التي لا يؤتمن لهم جانب، إلى أن وصلنا اليوم إلى برلمان عنصري مبني على أساس ديني بحت يحتله حزبان دينيان.

اليوم ماذا يُقال عن هذه الحقبة في تاريخ "مصر"؟ أعتقد أنها أسوأ حقبة مرت أو ستمر على "مصر"؛ لأنه وإن خرجت "مصر" من هذه الحقبة في يوم ما ستكون في ذيل قائمة الحضارات المتعارف عليها في العالم بعد قرنين أو ثلاثة من اليوم، وهذا إن اعتبرنا أنه يجوز إطلاق لفظ حضارة على هذه الحقبة المتخلفة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :