كتب – سامي سمعان
قصة موت واحدة سببا لأكثر من 30 ألف قصة حياة، بل ربما لمئات الآلاف من قصص الحياة.. كيف تسببت نهاية واحدة حزينة فى عشرات الآلاف من النهايات السعيدة.
فقط لأن طفلا سأل ورأي والده يبكي فلم يحتمل فقرر أبن الخامسة أن يبدأ رحلته الطويلة، رحلته المجهدة الصعبة من أرض إلى أرض ومن سماء إلى سماء.. يحمل فوق ظهره سنوات عمره الثقيلة ويحمل فى قلبه وعده القديم والوعد الذى قطعه لأبيه الوعد الذى تحقق فأعاد لآلاف القلوب أملها فى النجاة.
يقول الدكتور مجدي يعقوب جراح القلب العالمي، خلال لقائه ببرنامج اللقاء المذاع على فضائية MBC، كان والدي طبيبًا، وأنا كنت دائما وأنا طفل صغير معجب بالذى يعمله أخته الصغيرة توفيت من مرض الروماتيزم فى القلب وكان عمرها 22 سنة.
وهو حصل معه انهيار وأنا كان عمري تقريبا خمس سنوات قلت: "إيه الحكاية" قالي لي: "اسكت بقي ما تتكلمش".
قلت له: "بس أنا عايز أسال ليه أنت عندك انهيار كده" فقال لي: "أختي الصغيرةاللي كانت نور عيني ماتت وكان ممكن أنها تعالج بعلاج مش موجود هنا فى مصر دا فى السويد، وفي امريكا، وفي انجلترا".
قلت له: "فين فى انجلترا فاخبرني عن المكان قلت له أنا حروح اشتغل مع الراجل ده وأنا أبقي طبيب جراحة".
فقال لي "إزاي بس تبقي طبيب جراحة؟ ده أنت ما عندكش أي مواصفات تخليك كده".
وأنا من يومها صممت أن أمشي فى الطريق ده.. كنت دائما اشتغل كثيرا لكني كنت هادئ جدا، وكان الناس بيقولوا إزاي هو متفوق كده وهو هادي ما بيتكلمش؟! حتى وقت من الأوقات قالوا عني مخي مش كويس