كتب – سامي سمعان
قال الإعلامي يوسف الحسيني، إن من أشهر القضايا التى عرفتها مصر فى بداية القرن العشرين وهي قضية زواج "علي وصفية".
 
وأوضح "الحسيني" خلال برنامجه "حصة تاريخ" المذاع على إذاعة نجوم إف.إم، أن "على" هو على يوسف رئيس تحرير صحيفة المؤيد، واحد من أشهر الصحفيين الذين عرفتهم مصر وقتها، و"صفية" هي بنت الشيخ السادات نقيب أشراف مصر وواحد من عين أعيان المجتمع المصري فى بداية القرن العشرين.
 
وأضاف الرؤاية المتداولة تقول أن قصة حب جمعت بين "علي وصفية" نتج عنها أنه تقدم لطلب أيدها من الشيخ السادات وبالرغم من موافقة والد صفية إلا أن تردد من إتمام الزواج، وبعد ممطالة الشيخ علي يوسف وصفية عقدوا قرانهم دون علم والدها.
 
هذا ما أثار حفيظة الشيخ السادات وتقدم بدعوى أمام المحكمة الشرعية بالتفريق بينهما مسببًا الدعوى عدم التكافؤ الاجتماعي وأن ابنته صفية تنتمي لعائلة كبيرة تنتهي في نسبها لآل بيت الرسول، وأن الشيخ علي يوسف مجرد (جورنالجي) صحفي يعني، والتي قالت عنها العريضة أنها "مهنة رديئة تطعن في أعراض الناس وتنشر الإفك".
وتحولت القضية إلى قضية رأي عام بين مؤيد ومعارض من المحافظين والمنفتحين، لكن الغريب كان موقف الزعيم مصطفى كامل، الذي مفترض أن يكون مؤيد للشيخ علي يوسف للعديد من الأسباب لكنه كان شديد العداء للشيخ علي يوسف، حتى أنه اختلف مع الخديوي عباس حلمي الثاني الذي كان مؤيدًا للشيخ علي يوسف، لدرجة أن مصطفى كامل احتفل بحكم محكمة الاستئناف بالتفريق بين الزوجين في النهاية.