قررت أكاديمية أوسكار التي تقدم جوائز باسمها كل عام لأفضل الأفلام والممثلين، إجراء بعض التغييرات الرئيسية في حفل جوائزها القادم، التي تنظمها أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة سنوياً؛ لتكريم أفضل الأعمال السينمائية، المقرر إقامته في فبراير 2021، وتبدأ الترشيحات له نهاية العام الجاري.

وكان أهم تغيير لتفتيت التجمعات هو توسيع الأكاديمية قائمة القاعات المعتمدة، والتي كانت مقتصرة على لوس أنجلوس؛ لتتضمن قاعات في خمس مناطق أمريكية أخرى (نيويورك، باي، شيكاغو، ميامي، أتلانتا).

وإلغاء شرط عرض الفيلم لمدة 7 أيام متواصلة في القاعات الأمريكية المعتمدة؛ كي يكون له الحق في الترشح، والاستعاضة عنها بالعرض الإلكتروني، لتخفيف حضور الجمهور وتقليل التجمعات.

وقالت الأكاديمية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، أن هذا لا يعني أن تصبح أفلام نتفليكس وباقي المنصات مرشحه تلقائيًا؛ لأن الاستثناء متعلق بعرض النسخة الاولي من الفيلم الأولية في القاعات، وأن تكون الأفلام متاحة على موقع المشاهدة الخاص بأعضاء الأكاديمية خلال 60 يوم من موعد عرضها الإلكتروني.

ومن القواعد الأخرى الجديدة لجائزة أوسكار 2021، دمج جائزتي أحسن صوت مع جائزة أحسن مونتاج صوت، لتصبح جائزة واحدة مخصصة للصوت، ليكون إجمالي عدد فئات الأوسكار 23 فئة، بدلاً من 24 جائزة.

بالإضافة إلى ذلك، لكي تكون مؤهلاً للحصول على أفضل نتيجة أوسكار يجب أن تكون 60%على الأقل من موسيقى الفيلم أصلية وجديدة.

أيضاً سيتم السماح لجميع أعضاء الأكاديمية بالتصويت في المرحلة الأولى لجائزة أحسن فيلم دولي (غير ناطق بالإنجليزية)، بشرط أن يحقق العضو حد أدنى من مشاهدة أفلام الفئة؛ لينال حق التصويت.


وأوضح مجلس محافظي أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية المؤلف من 54 شخصًا، والذي عقد اجتماعًا تم التصويت فيه على هذه القواعد الجديدة، أن بعض هذه التغييرات ترجع إلى انتشار فيروس كورونا وأنها "مؤقتة"، وليست كلها مرتبطة بظروف مكافحة فيروس "Covid-19"، وأبدي اعضاء الاكاديمية قلقهم من تأثير الفيروس على صناعة الأفلام.

وقالت الأكاديمية إن الشرط السابق بعرض الفيلم لمدة أسبوع في دار سينما مقرها لوس أنجلوس؛ لم تعد هناك حاجة له على الأقل حتى انتهاء جائحة فيروس كورونا، وأن دمج فئتي الصوت في فئة واحدة جاء لأن "عدد قليل من أعضاء الأكاديمية يفهمون الفرق بينهما".

***الطريق إلى أوسكار 2021 ليس مفروشا بالورود
ونشرت مجلة هوليوود ريبورتر " The Hollywood Reporter" تقريرا عن هذه التغييرات، قالت فيه إن الطريق الي حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ 93 مقررًا في 27 فبراير 2021، "سيبدو مختلفًا بشكل كبير عما كان عليه في أي من الـ 92 السابقة".
وكتبت في تعليقها على القواعد الجديدة: "يمكن أن تتأهل الأفلام للمنافسة دون عرض لمدة أسبوع على الأقل في مسرح منطقة لوس أنجلوس، وهو كان العائق الطويل أمام ترشيحها سابقا، وخاصة أن جميع دور السينما في لوس أنجلوس ومعظم أمريكا مغلقة إلى أجل غير مسمى.

وأضافت أنه بموجب هذه التغييرات سيتمكن جميع أعضاء الأكاديمية – وليس فقط أولئك القادرين والمستعدين على حضور العروض في مقر المنظمة في بيفرلي هيلز – من التصويت الآن؛ للمساعدة في تحديد أفضل قائمة دولية لأوسكار، وسيتم تقديم الطلبات من أجلها عبر غرفة فحص الأكاديمية (وهنا تكمن المشكلة في أن العديد من البلدان لم تتمكن بعد من إصدار أي أفلام بسبب الوباء).

وأنه تم إلغاء اللائحة التي تحظر الاقتباسات أو التعليقات من قبل أعضاء الأكاديمية غير المرتبطة مباشرة بالفيلم في أي شكل من أشكال الإعلان في أي وسيلة، بما في ذلك وسائل الإعلام عبر الإنترنت والشبكات الاجتماعية، ولكن ما زال ممنوع على محافظي الأكاديمية وأعضاء لجنة الجوائز والفعاليات المشاركة في مثل هذا النشاط.

وأكدت لجنة قواعد الجوائز، التي يرأسها حاليًا النائب الأول لرئيس الأكاديمية، لويس بورويل، أنه يجب أن يكون هذه التغييرات لمرة واحدة لظروف كورونا، لأنه ليس من الإنصاف معاقبة الشركات وصانعي الأفلام الذين شعروا أو يشعرون بالحاجة، لأسباب مالية أو غير ذلك، لإيصال عملهم إلى العالم.