عرض/ سامية عياد
القيامة حقيقة مؤكدة بأمور عديدة لا يستطيع أحد أن ينكرها ، مثل نبوات الكتاب المقدس ، الأكفان كانت دليلا حيا على قيامة الرب يسوع ، ظهورات الرب يسوع بعد قيامته وغيرها من البراهين العقلية ، لكن الأهم من ذلك ونحن فى أيام الخماسين المقدسة كيف نجعل القيامة فى حياتنا اختبارا عمليا وسلوكا يوميا ؟..
نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "القيامة حياة واختيار" وضح لنا بعض الأمور تجعلنا نعيش بروح القيامة منها أولا: القيامة جعلتنا لا نهاب الموت ، إذ أصبح الموت ميلادا سماويا جديدا ، وهنا لابد أن نذكر أنفسنا دائما أن الرب قد حول لنا العقوبة "الموت" خلاصا "الحياة" وأنه عندما تأتى ساعة انتقالنا نردد قول الكتاب "الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام.." ، ثانيا: القيامة تهبنا فرحا وسط الضيقات ، إذ نتذكر أن ألام الصلب انتهت بالقيامة المفرحة وهذ يجعلنا مطمئنين فرحين حتى عندما نتألم.
ثالثا: القيامة تجعلنا نتلذذ بحلاوة الأسرار المقدسة ، فهى ليست طقوس جافة تمارس بل هى احساس داخلى بالراحة والتغيير الحقيقى ونوال المغفرة سواء عن طريق المعمودية أوالميرون أو الاعتراف أو التناول وغيرها من الأسرار المقدسة التى يجب أن نمارسها بوعى روحى عميق ، رابعا: القيامة تمنحنا رجاء دائم وثقة فى عمل الرب فى حياتنا ، مهما كانت المشكلات والضيقات التى نقع فيها علينا أن نثق فى الرب الذى يخلصنا وينجينا منها ويفرح قلوبنا .
علينا أن نسلك فى حياتنا بفكر القيامة ونتأمل كل هذه الأمور السابقة عدم الخوف من الموت ، الفرح وسط الضيقات ، ممارسة الأسرار المقدسة بفرح ووعى روحى ، الرجاء والثقة الدائمة فى عمل الله ، حتى نحيا حياة مفرحة بعيدا عن الحزن والكأبة..