7 سنوات مرت على حادث محاولة اغنيال اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية الاسبق اثناء استقلال سيارته متوجها الى الوزارة ليذكرنا مسلسل الاختيار بالواقعة وما خلفه الحادث من اثار بشرية ونفسية .. هنا في منطقة مشروع العمارات بشارع مصطفي النحاس كان يقطن الطفل فارس حجازي المصاب فى الحادث والذى ظهر فى احداث المسلسل وأصيب فى الانفجار ببتر فى الساق حاولنا الوصول لفارس او احد افراد اسرته لكن الاهالى اكدوا ان اسرة الطفل المصاب غادرت المنطقة بعد وقوع الحادث بـ 30 يومًا تقريبًا وذهبت الي محل اقامتهم الاصلي في الصعيد.
وقالت الحاجة أم محمد، زوجة حارس عقار بالمنطقة انها حضرت هي وزوجها منذ عدة سنوات قبل وقوع الحادث بـ 15 يوماُ وبعد مرور ايام تعرف على شخص يدعى حجازي والد الطفل المصاب كان يقوم بحراسة العقار رقم 4 المجاور لنا في الشارع واثناء ذلك تحدث سويًا مر يومًا تلو الاخر وفي احدى الايام ذهب الطفل فارس الي الكشك المجاور للشارع الرئيسي لم تمر سوى دقائق معدودة سمعنا خلالها صوت انفجار هز المنطقة بأكملها.
وأوضحت أم محمد ، هرولنا مسرعين الي مكان الصوت وهنا وجدنا سيارات مهشمة وجثث ملقاة على الطريق وسيارات الاسعاف ورجال الشرطة محيطة بالمنطقة لحظات قليلة وانقلبت المنطقة الي سكنة عسكرية، مكث حارس العقار المجاور لنا يبحث عن طفلة فارس ولكن دون جدوى حتى اخبره احد الاشخاص ان طفلة اتصاب في الحادث وتم نقلة بسيارة الاسعاف الي المستشفي لتلقي العلاج.
وأضافت أم محمد ، بعد خروج الطفل فارس من المستشفي قرر اهالى المنطقة ان يجمعوا اموال واعطائها لوالد الطفل المصاب، وفي احدى الليالي كان يقف والد الطفل المصاب بصحبة نجلة امام العقار وهنا شاهدنا شخص ينزل من سيارة ملاكي ويعطي والد الطفل حقيبة سوداء بداخلها لاب توب، و مكث معه لمدة دقائق معدودة وبعدها اخرج من شنطة العربية عجلة سكوتر واعطاها للطفل فارس.
وتابعت أم محمد ، بعد مرور ما يقرب من 30 يوماُ قرر والد الطفل المصاب ان يترك المنطقة ويذهب الي المنيا محل اقامته الاصلي في الصعيد وحتى الان لم نعرف له طريق..
يذكر ان الارهابي هشام عشماوي قام بالتخطيط لمحاولة استهداب موكب وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم عام 2013 حيث ادلى الإرهابي "عشماوي" باعترافات تفصيلية في واقعة مشاركته باستهداف موكب وزير الداخلية برصد موكبه وتصويره والتخطيط لاغتياله.
ومن جانبه قال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق، إنه حريص على متابعة
مسلسل الاختيار والذى يجسد بطولات أحد ضباط القوات المسلحة وهو الشهيد أحمد المنسى بطل موقعة البرث فى سيناء.
وظهر فى حلقة أمس من المسلسل مشهد محاكاة لمحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية فى ذلك الوقت بواسطة سيارة مفخخة زرعها له الإرهابى هشام عشماوى و٢ من مساعديه .
وقال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إن مشاهد المسلسل ذكرته بأوقات عصيبة عاشتها الدولة المصرية بعد ثورة ٣٠ يونيو بعد خروج الشعب ضد حكم الإخوان .
وأضاف إبراهيم أن البلاد كانت تتعرض فى تلك الفترة لمحاولات إرهابية كبيرة جدا لإعادة الجماعة الارهابية لحكم البلاد مرة أخرى ولكن مؤسسات الدولة كانت تقف لكل تلك المحاولات بالمرصاد .
وأضاف أن الأجهزة الأمنية كان لديها معلومات بقيام عناصر الجماعة الارهابية واتباعها لسلسلة عمليات عدائية ضد الدولة وقياداتها انتقاما منهم
وأضاف وزير الداخلية الاسبق انه فى يوم 5 سبتمبر من عام 2013، وبعد 21 يوما من فض اعتصامى رابعة والنهضة، تعرضت لمحاولة اغتيال فاشلة أثناء مرور موكبى في شارع مصطفى النحاس بمدينة نصر بالقرب من مقر إقامتي وهو الحادث الذى أسفر عن إصابة 21 شخصًا منهم 8 من رجال الشرطة .
وتحدث الوزير عن يوم الحادث قائلا : "بدأ اليوم كأى يوم عادى استيقظت من نومى وخرجت من مقر اقامتى بمدينة نصر ، مستقلا سيارتى المصفحة والتى ترافقها سيارات الحراسة وسيارة التشويش أثناء مرور الموكب فى شارع مصطفى النحاس فى حوالى الساعة العاشرة والنصف صباحا ،كان الشارع هادئا جدا، ثم انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من سيارتى وامتد الانفجار لسيارات مجاورة .
وأضاف : " كان الانفجار قويا جدا وتسبب فى اصابة ٢١ شخص منهم ٨ من رجال الشرطة بالاضافة الى الطفل الصغير الذى تصادف تواجده فى موقع الحادث ".
واستكمل حديثه : "بعد حدوث الانفجار حدثت حالة من الهلع فى المنطقة التى وقع بها الانفجار وعلى الفور قام طقم الحراسة المرافق لى بنقلى من السيارة المصفحة الخاصة بى والتى تأثرت كثيرا بالانفجار الى سيارة اخرى ونقلى من مكان الحادث الى مقر الوزارة".
وأضاف وزير الداخلية انه اصر فور وصوله الى مقر وزارة الداخلية ان يظهر فى القنوات الفضائية لكى يطمأن المواطنين ويؤكد لهم ان الأمنية بالدولة قادرة على السيطرة على الوضع فى البلاد.
واكد الوزير ان اجهزة وزارة الداخلية تمكنت بعد ايام قليلة من وقوع الحادث من تحديد مرتكبيه والمخططين له والذى يأتى على رأسهم الارهابى هشام عشماوى ونجحت فى القبض على عدد من الخلايا الارهابية التى تقف وراء الحادث والتى كانت تدبر لحوادث اغتيالات اخرى.
قائمة عمليات الإرهابى هشام عشماوي عام 2013
لُقب هشام عشماوي بأسم "أبو عمر المهاجر" وذلك وفقا للتحقيقات التي ضمت محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، في شهر سبتمبر عام 2013، بعد تعرض موكبه لانفجار سيارة مفخخة، وأسفر الحادث عن إصابة 21 شخصا، والإعداد لاستهداف الكتيبة "101 حرس حدود" في فبراير 2015، والتى أسفرت عن استشهاد 29 عنصرًا من القوات المسلحة.
تفجير مديرية أمن الدقهلية
وفي نفس العام 2013 اشترك عشماوي في استهداف قوات الأمن في منطقة "عرب شركس" في محافظة القليوبية المصرية والاشتباك معهم وقبل نهاية عام 2013 كان لعشماوي بصمة إرهابية كبيرة، حيث برز اسمه في حادثة تفجير مديرية أمن الدقهلية في ديسمبر 2013، والتي راح ضحيتها 16 شرطي ومدني.
كميني الفرافرة وكرم القواديس
في يوليو وأكتوبر من عام 2014، تورط الإرهابي هشام عشماوي في حادث كميني الفرافرة وكرم القواديس، والذي قتل فيهما نحو 49 جنديا، أما فى يونيو 2015، لاح اسم هشام عشماوي، حيث ورد اسمه فى تحقيقات النيابة بالتخطيط لاغتيال النائب العام هشام بركات، بعد تفجير استهدف موكبه في حي مصر الجديدة، ثم ظهر بعدها بنفسه وأذاع مقطعًا صوتيًا، حيث عرف نفسه بأنه أمير تنظيم "المرابطون"، وقال: "هبوا في وجه عدوكم ولا تخافوه وخافوا الله إن كنتم مؤمنين".
حادث الواحات
كما اتهم عشماوي بالتخطيط والتنفيذ لحادث الواحات، والذي أسفر عن مقتل نحو 16 من رجال الشرطة، كما استهدف حافلة تقل مواطنين أقباطًا بالمنيا في أكتوبر 2017، مما أدى لوقوع 29 مواطنا قبطيا من الضحايا.
أغسطس 2015
في أغسطس 2015، شنّت قوات الأمن حملة لمداهمة مكان تواجد هشام عشماوي، بعد أن أكدت المصادر الأمنية وقتها أنه أصيب في الاشتباكات التي وقعت بين "أنصار بيت المقدس"، وقتئذ، وقوات مشتركة من الجيش والشرطة بالقرب من طريق القاهرة – السويس، ثم تم تهريبه للعلاج في ليبيا وأصبح على علاقات وثيقة ببعض الفصائل المسلحة في المنطقة الشرقية منذ 2012